لا شك بأنّ ثورة يناير ساهمت بإخراج عدد من المطربين والموسيقيين المصريين إلى الواجهة وخاصة مع مهرجان الفن ميدان الذي تأسّس في أبريل عام 2011 من وحي الثورة ليكون منبراً للفنانين الذين يقدّمون أعمالهم لجمهور واسع بدون تكلفة.
ولكن منذ قبل الثورة بكثير حوَت الساحة الفنية في مصر على فنانين وفرق موسيقية يؤدّون الأغنية السياسية.
فيما يلي أبرز من غنى الثورة والأغنية السياسية في تاريخ مصر الحديث.
1- سيّد درويش
يُعتبر بمثابة الأب الروحي للأغنية الوطنية المصرية، كان مطرباً وملحّناً قدّم ألواناً جديدة من الألحان، التي تركت اثراً وتغيّراً في مسار الموسيقى العربية،فاعتُبر مجدّد الموسيقى و باعث النهضة في مصر والعالم العربي.
ومن أبرز أغانيه السياسية هي “بلادي بلادي” التي أصبحت النشيد الوطني الرسمي للبلاد بالإضافة إلى “أهو ده اللي صار”.
كما غنّى للمظاهرات ضد الاحتلال الانجليزي “دقّت طبول الحرب يا خيالة”.
توفى درويش، وهو في الـ 31 من عمره، في 10 سبتمبر عام 1923.
2- الشيخ إمام
إمام محمد احمد عيسى، الذي فقد بصره خلال طفولته إلّا أنّه قدّم أغاني اجتماعية وسياسية عديدة برفقة زميله الشاعر أحمد فؤاد نجم، الذي لازمه السجن أكثر من مرة لانتقادهما الحكّام المصريين.
ومن أبرز أعمالهما: “جيفارا مات”، “مصر يمه يابهية”، “الفول واللحمة”، “بحبك بحبك يا مصر”، “شرّفت يا نكسون بابا”.
توفّي عام 1995 عن عمر يناهز 77 عاماً.
3- محمد حمّام
هو أحد أشهر مطربي الأغنية السياسية في ستينيات وسبعينات القرن الماضي، قدّم حوالي 30 أغنية متنوّعة قبل أن يتوفى عام 2007 عن عمر يناهز 65 عاماً.
إشتهر بأغانيه السياسية وقت العدوان الإسرائيلي على مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف.
وغنى على جبهة القتال “يا بيوت السويس” التي حمّست الفدائيين على استرداد مدينتهم.
عُرف بانتمائه للشيوعية، وتمّ اعتقاله أكثر من مرّة خلال فترة حُكم الرئيس جمال عبد الناصر بتهم سياسية.
4- علي الحجّار
أبرز أساتذته الفنيين هو والده إبراهيم الحجار، غنّى الرباعيّات ومقدّمات العديد من المسلسلات، وقدّم عدد من الأغنيات السياسية، خاصة بعد ثورة يناير.
وغنى من كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي “ضحكة المساجين”، التي خلقت جدلاً واسعاً أثناء فترة حكم المجلس العسكري لمصر بعد رحيل حسني مبارك.
كما غنّى من أشعار الأبنودي “مسلمين ونصارى” التي انتقدت أحداث مسابيرو خلال الثورة.
5- محمد محسن
يُعتبر نجد محمد محسن من أَشهر مطربي الأغنية السياسية من الشباب.
غنّى أغاني سياسية عدّة من كلمات رفيقه الشاعر الشاب مصطفى إبراهيم، التي حقّقت نجاحاً واسعاً.
و برز خاصةً في مطلع ثورة يناير، حيث قدّما سوياً أغاني للثوّار انتشرت في الشارع وعلى الشاشات، مُنتقدين فيها الأوضاع السياسية.
ومن أبرز أعمالهما: “الكوتشي اللي باش”، “يا غنوة ما بتكملش”، و”حلمي البعيد”.
6- بساطة
من أبرز الفِرق الموسيقية التي تقدّم أغنيات سياسية واجتماعية، أسّسها الفنان التشكيلي والموسيقار نبيل لحّود في يناير عام 2008.
يبرز التراث المصري في أغانيها التي انتقدت نظام حكم مبارك وتنتقد ما عقبه بعد الثورة.
أبرز أعضاءها الملحّن إيهاب عبد الواحد والمغنية وعازفة جيتار والعود ماريز لحّود.
أبرز أغنياتها: “كلمتين لمصر”، “قدّام مدرستي”، و “يُحكى أنّ”.
7- كايروكي
تأسّست عام 2003 على يد المُطرب أمير عيد و عازف الجيتار شريف هواري، وتامر هاشم عازف الـ drums.
حقّقت الفرقة نجاحاً كبيراً في مطلع ثورة يناير من خلال أغنية “صوت الحرية” التي أُذيعت قَبل يوم من تنحّي مبارك.
ومن أشهر أغانيها: “حلمي أنا”، “مصراوي”، “غريب في بلاد غريبة”، “ناس بترقص وناس بتموت”، و”مطلوب زعيم”.
Comments