مرتضى منصور هو Donald Trump مصر… وهذه أوجه الشبه بينهما

لم تعد الفجوة بين مصر والولايات المتحدة كبيرة منذ أن أصبح لدى البلدين عنصراً مشتركاً هاماً.

فمنذ اللحظة الأولى لظهور رجل الأعمال الأميركي Donald Trump كمرشّح الحزب الجمهوري المُحتمل في الإنتخابات الرئاسية، شعر المصريون بأنهم وجدوا النسخة العالمية عن المستشار مرتضى منصور بعد أن كادوا أن يستسلموا في بحثهم عن أي إنسان يشبهه.

فما هي أوجه الشبه بين Trump ومنصور؟ وأي منهما هو صاحب الشخصية الأغرب؟

 

1- رئيسان

مرتضى منصور هو رئيس نادي الزمالك، فيما Trump هو رئيس مجلس إدارة منظمة Trump - ولكل من الرجُلين طموحاً متزايداً في الحصول على منصب في إدارة بلاده.

فكان منصور، النائب في البرلمان المصري، قد أعلن عن نيّته للترشح للإنتخابات الرئاسية قبل أن ينسحب، بسبب “مناماً” رأى فيه حافلة تقلّه إلى الخليج ليلتقي بضابطين مصريين هناك.

من جهته، فشل Trump في محاولته للترشّح إلى الرئاسة الأميركية عام 2000 عن “حزب الإصلاح” (Reform Party) قبل أن يعود ليترشّح بحملة جديدة عن الحزب الجمهوري بهدف خلافة Barack Obama في البيت الأبيض عام 2017.

 

2- أولادهم يديرون أعمالهم

يحمل ابنا مرتضى منصور، أحمد وأمير، منصبين إداريين في نادي الزمالك ويعملان في المحاماة مع والدهما.

ولدى Trump عقلية مماثلة، إذ إنّ 3 من 4 أولاده الراشدين يعملون في شركاته.

 

3- الثروة الطائلة

يتعذّر الوصول إلى تقييم دقيق لثروة مرتضى منصور الذي تفرّغ للعمل في مهنة المحاماة بعد إشغاله منصب رئيس محكمة إبتدائية.

لكن الأكيد هو أنّ منصور رجل أعمال ثري يملك ملايين الدولارات وشبكة واسعة من العلاقات العامة.

أما Trump، فقد حلّ في المرتبة الـ 324 بين مليارديرات العالم بثروة قدّرتها مجلّة Forbes الأميركية بـ 4.5 مليار دولار.

جمع Trump أغلبية ثروته من العمل في المشاريع الترفيهية والعقارات، وهو يملك شركة “منتجعات ترامب الترفيهيه” (Trump Entertainment Resorts) للألعاب والفنادق و”منظمة ترامب” (The Trump Organization).

 

4- الشهرة من خلال الدعاوى القضائية

جاءت بداية شهرة مرتضى منصور من خلال دعوى قضائية قدّمها ضد الفنان عادل إمام عام 1983 على خلفية سخرية الأخير من شخصية المحامي في فيلم “الأفوكاتو”.

من جهته، صعد Trump إلى واجهة الإعلام عندما رفع دعوى على الأخوين Julius و Edmond (وهُما من عائلة Trump، ولكن ليس بينهما وبين Donald أي قرابة).

وقد اعترض Donald Trump آنذاك على نيّة الأخوين تسمية شركتهما المالكة لسلسلة من الصيدليات “Trump Group”.

 

5- إثارة الجدل باستمرار

بدأ مرتضى منصور بإثارة الجدل فور تولّيه رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك لأوّل مرة عام 2005.

ففي عهد منصور الأوّل، الذي دام سنة واحدة فقط، تم شطب نادي الزمالك من سجلّات إتحاد كرة اليد المصري، بعدما ألغى الحكم المباراة النهائية في كأس مصر بين الزمالك والأهلي بسبب عدم التزامه بقرار الإتحاد بحرمانه من حضور المباراة، عقاباً له على تجاوزاته تجاه رئيس الإتحاد وأعضائه.

وفي عهده الثاني اصطدم منصور بعشرات الشخصيات الرياضية والإعلامية والسياسية منهم عمرو أديب ولميس الحديدي وخالد صلاح و “ميدو” وصاحب قنوات CBC محمد الأمين وعضو مجلس النواب هالة أبو السعد والتي تلقّت منه تهديداً على الملأ عندما قال لها: “مش هسيبك يا هالة… وهتشوفي”.

حتى أنّ منصور دخل في مواجهات عنيفة مع “الألتراس”، أشَدّ مشجّعي نادي الزمالك، الذي يرأسه، ومنَعهم من حضور المباريات وقال إنهم”ليسوا ولاد النادي”.

من جهته، أثار Trump الجدل عندما وصف المكسيكيين بـ “المُغتصبين” و”تجّار المخدّرات” وأعلن عن نيّته إقامة جداراً فاصلاً بين المكسيك والولايات المتحدة بتكلفة 10 مليارات دولار لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الأراضي الأميركية،  مُصراً على أن تغطّي الحكومة المكسيكية تكلفة بنائه بالكامل، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة.

ومن جهة أخرى ،تصاعدت الإحتجاجات على مستوى عالمي، مُنتقدةً طلب Trump العنصري لمنع جميع المُسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة لأنهم يمثّلون خطراً “داعشياً” على أمن الشعب الأميركي، حسب وصفه.

وقد دخل Trump في نزاعات كلامية حادّة مع عدد كبير من الخصوم والحلفاء أيضاً في الحزب الجمهوري من أمثال John McCain و Mitt Romney وتطاول عليهم بعبارات نابية.

 

6- الهوَس بطرد الموظّفين

طرد مرتضى منصور 3 مدرّبين هُم Jesualdo Ferreira و Marcos Paqueta وأحمد حسن “ميدو” بسنتين.

ولم يسلم المدرّبين من شتائم “رجل الدولة” بعد رحيلهم، إذ أخذ كل منهم نصيبهم من غضب منصور.

غير أنّ أبرز تعليقاتها وأغربها في هذا الشأن جاء بعد رحيل المدرّب البرتغالي Ferreira، الذي فاز بثنائية الدوري والكأس مع الزمالك، حيث وصفه منصور بـ “الخمورجي”.

وقال في تصريح للإعلامي خالد الغندور إنّ Ferreira “كان بيسكَر في ماريوت وكان يسيب لاعبيه تشرب شيشة في أهل كايرو طول الليل”. 

من جهته، اشتهر Trump بعبارة “You’re Fired” أو “أنت مطرود” خلال برنامج تلفزيون الواقع The Apprentice والتي كان يقولها بلذّة كبيرة.

 

7- الإيمان بالخرافات

كشف المدير الفني المُقال من تدريب فريق الزمالك أحمد حسام “ميدو” أنّ مرتضى منصور طلب منه عدم إشراك لاعبين لأنهم “معمول لهم عمل”.

وحسب “ميدو”، كان منصور قد عيّن شيخاً سودانياً كي “يفكّ السحر” وينصر الزمالك على خصومه.

ولا نحتاج إلى الاعتماد على أقوال “ميدو” كي نثبت أنّ منصور يؤمن بالشعوذة - فهو لا يخفي الأمر!

ففي أحد أغرب تصريحاته على الإطلاق، اتّهم مرتضى منصور حارس مرمى الأهلي عصام الحضري باستخدام “السحر والشعوذة” لمنع دخول الأهداف في مرماه.

من جهته، ألمح Trump خلال مناظرة تلفزيونية مع خصومه في الحزب الجمهوري عن إيمانه بأنّ اللقاح يسبّب التوحّد لدى الأطفال، مُطلقاً خرافة لا أساس علمي لها.

أما “الدليل” الذي قدّمه Trump على أنّ الشعب الأميركي يناصر سياسته المُقترحة لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، فاستند إلى استفتاء زائف من مؤسّسة معروفة بتوجّهها المعادي للمسلمين.

 

8- الصوت المُرتفع جداً 

يعمل صوت مرتضى منصور المُرتفع على إسكات أي ضيف في حلقة حوارية أو الطغيان على كل مَن يحاول أي يبدي رأياً مختلفاً عن رأيه.

ويظهر صوته معالم شخصيته القوية والمتجبّرة، ويضيف على تلك الصفات “العالمية” بعض العبرات من المعجم المصري الشعبي مثل “عليَّ الطلاق” و “وحياة أمك” و “هتشوف”.

أما Trump، فهو يُعرف في الصحافة الأميركية بعدد من الأسماء التي تشير صراحة إلى صوته المُرتفع والمُزعج كوصفه بـ “loud-mouthed” (أي الصاخب) الذي يتكرّر بشكل دائم في الصحافة.

ووصلت شهرة صوت Trump الغريب إلى حدّ أنه تم اختراع برنامجاً يُصدر الأوامر المكتوبة بصوت المُرشّح المُحتمل تحت اسم “Say it With Trump” (أي قُل ما تريده مع Trump).

 

9- عدم تقبّل النقد أو السخرية

ردّ مرتضى منصور بغضب شديد على سخرية باسم يوسف منه في إحدى حلقات برنامج “البرنامج؟”.

ووجّه منصور الشتائم ليوسف وعدد من الناس المُقرّبين له.

من جهة ثانية، هاجم Trump الإعلامي البريطاني الساخر John Oliver بعد انتقاله اللاذع له.

 

10- يكرههما الناس ويحبّونهما في آن

تناقض مشاعر الناس تجاه هاتين الشخصيتين واضح تماماً.

فكيف لمرتضى منصور أن يمثّل الشعب المصري في البرلمان أو أن يتولّى منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان؟

وكيف لـ Donald Trump أن يتصدّر الاستفتاءات للفوز بمقعد المرشّح المُحتمل عن الحزب الجمهوري وأن يكون لديه هذه الشعبية كلها؟

ربما هو اهتمام الإعلام بالشخصيات المثيرة للجدل؟

 

 

 

فأيهما لديه شخصية أغرب؟

 

Comments
Comments

مقالات ذات صلة

المقالات