Quantcast

9 خطوات بسيطة لتصبح مواطناً عربيّاً “مثقّفا”

المصدر: Flickr

أصبح مدّعو الثقافة والوعي الاجتماعي يظهرون أكثر إلى العلن، مستغلّين سهولة الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وهناك عدد من الصفات التي تجمع مدّعي الثقافة في العالم العربي، الذين يستخدمون أساليباً متشابهة للتعبير عن “ثقافتهم الواسعة”.

فيما يلي بعض الصفات الأساليب التي يتّبعها المثقّفين الزائفين.

 

1- ملك العالم الافتراضي

على المثقّف من الطراز الرفيع أن يكون لديه حساب على Facebook وآخر على Twitter ليعبّر عن آرائه الفذة. وعليه، بالطبع، أن يختار صورة معبّرة لحسابه.

 

2- صورة القاريء المثقّف

عليه أن ينزّل على حساب Facebook الخاص به كل فترة صورة وهو يقرأ كتاباً وتتكلّم عن القراءة بشغف - ولو كان مصطنعاً!

 

3- ألف فكرة في الثانية!

لا يكفي أن يعبّر عن فكرة واحدة من “العيار الثقيل” (ثقيل الدم) في اليوم.

كمثقّف، عليه أن يعبّر عن رأيه بكل شاردة وواردة يحصل حولك ويحاول تبيان أنّه يفهم بكل شيء.

ولكي يستطيع أن يثبت ذلك، يجب أن يكتب ألف post في الثانية على Facebook - و100 ألف تغريدة على Twitter لأنّ الأخير لا يمنحه سوى 140 حرفاً فتعبّر عن فكرة واحدة بـ 10 تغريدات يخاطب فيها زملائه المثقّفين.

 

4- خالف تُعرف

لا يأخذ موقفاً من أي قضيّة: فقط يخالف رأي الجميع! هكذا يصبح معروفاً على أنه محلّل ومتفلسف من الدرجة الأولى.

 

5- صور الراحة والتأمّل 

على المثقّف أن يضع صُور وهو يتأمّل في الدنيا ويتفكّر بأسرارها ويرفقها ببعض الـ hashtags التي ينصح بها “المثقّفين” من أصدقائه و”الآخرين” كي تأخذ عقولهم المشغولة في تحليل الأشياء قسطاً من الراحة المستحقة.

6- الأقاويل الملهمة 

يستشهد بشكل دائم بأقاويل ملهمة من شخصيات أدبية ورجال أعمال ناجحين وعلماء ومشاهير ليعطي “الآخرين” مواعظ عن الحياة.

وكيف لا يفعل ذلك وهو يخال نفسه المعنيّ الأول بإهداء الناس إلى نور العلم والثقافة؟

 

7- ديمقراطي… على نفسك

يناهض كل ما هو ضدّ حريّة التعبير لأنّه “ديمقراطي”. وينادي، بحماس شرس، لمصلحة العلمانية.

ومن فائض الحماس لديه، ينسى أو يتناسى أهمية حرية الرأي والتعبير، فيسبّ كل من يخالفه في الرأي.

 

8- ثائر من على الأريكة

كلما رأى ظلماً أو قرأ نصّاً يحضّ على التغيير لمصلحة الناس، يقوم بالضغط على “like” كي يكون ساهم في تغيير العالم من أمام شاشة الحاسوب.

فمن لا يعلم أهمية تضامن المثقّف الصوري؟

 

9- الأصدقاء الإفتراضيون 

قد لا يعرفهم جيّداً أو لا يعرفهم أبداً، ولكنّهم يملأون صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي.

يتبادلون معه الأفكار المتفلسفة حول كل شيء: هم الأصدقاء الإفتراضيون، الشركاء في “النضال الفكري”.

Comments
Comments

مقالات ذات صلة

المقالات