وقع المشكل الكبير وأدّى إلى انتهاء علاقتكما - وللمرة العاشرة والنهائية، قرّرتما جدياً أن تنفصلا. إلى الأبد.
سارعت لإنهاء علاقتكما “الإلكترونية” أيضاً - حذفتيه عن Facebook و Instagram، وأيضاً Twitter، بالرغم من أنه قلة ما يستخدم الأخير (فهو لم يغيّر صورة البيضة في حسابه حتى الآن).
وبعد مرور أشهر على انفصالكما، وتخطّيك الألم الناتج عن الإنفصال، يعود حبيبك السابق ويصدمك بطلب صداقة على Facebook، فتدور الأفكار التالية في بالك.
1- لم يستطع أن ينساكِ!
بالرغم من أنكِ لم تريدي أن تقرأي إسمه مجدداً كي لا تعود إليكِ ذكريات ماضيكما، إلا أنّ عودته فجأةً تشعرك بالفخر: فهو لم يستطع أن يتكبّر وينساكِ، ما يثبت له “قيمتكِ الحقيقية”.
2- ربما يريد أن تكونا “صديقين فقط”؟
بعد أن انفصلتما، وقام كلّ منكما بحذف الآخر عن وسائل التواصل الاجتماعي، هل ممكناً أنه يودّ العودة فعلاً ولكن هذه المرة بصفة “الصديق”؟
كأنّ الأمر سيتحقّق! فكيف ننسى كلّ ما حصل في علاقة غرامية متقلّبة ونصبح صديقين، هكذا، بلحظة؟
3- هل فعلاً نسيته؟
يدخل الشكّ في قلبك، فيأتي السؤال الأصعب إلى ذهنك: هل نسيتيه حقاً في السنوات التي مضت، أو كنت تنكرين أنك لا تزالين تحبينه؟
تجيدين نفسك غير أكيدة من مشاعرك تجاهه، فتتسائلين: لماذا أرسل هذا الطلب المزعج، وما ذكّره بي الآن؟
4- هل عاد ليبرهن سيطرته عليّ؟
من الممكن أن يكون وراء هذه العودة المفاجئة محاولة منه لإثبات أنه الطرف الأقوى في العلاقة وأنه لا يزال يستطيع أن يسيطر عليك بسحره.
فتفكّرين: “إذا كان هدفك أن تعود وتثبت أنني لم أزل أحبّك، فهذا الأمر لن يجدي نفعاً.
لأنني… أكيدة من مشاعري؟ آخ لست أكيدة من شيء!”
5- من المستحيل أن يكون اشتاق لي!
تدرسين المسألة من زاوية أخرى: لو كان مشتاقاً لي عن حقّ، كان أرسل لي رسالة على Facebook واختلق أي حديث، فقط كي يعطيني إشارة بأنه مهتمّ بإعادة إحياء علاقتنا.
لكنه ربما يحاول أن يغيظني ويذكّرني به كي أدخل إلى حسابه وأراه مبتسماً في الصور، وهو بصحبة فتيات جميلات، وكي أرى أنه انتقل للعمل في شركة كبيرة.
يريدني أن أراه وهو يخطو بثقة نحو النجاح وكأنه يريدني أن أموت في غيظي!
6- ما الإنطباع الذي سيتركه قراري الآن؟
لا تريدين منه أن يقتحم حياتك من جديد، ولكن رفضك إضافته إلى قائمة أصدقائك سيعطي انطباعاً لدى أصدقائكما المشتركين بأنّ مشاعرك تجاهه لم تمت، وأنك لا تستطيعين أن تكوني صديقته لأنك ترين فيه حبيب، لا صديق - بعكسه، بعد أن قام هو نفسه بإرسال طلب الصداقة لكِ.
وإن قبلت طلب الصداقة، فماذا سيفكّر أصدقائي؟ سيجدون في خطوتي تنازلاً عن موقفي الحاسم آنذاك، وأنني الآن أفتح له المجال للعودة إلى حياتي.
7- ولمَ لا؟
ربما يريد أن يسألكِ عن أحوالكِ أو أن يدخل إلى صفحتك لمعرفة آخر أخبارك.
لا تعلمين سبب هذا الطلب المفاجئ، ولكن على كل حال، ما المانع في قبولك طلب الصداقة؟
وتفكّرين: “قد أضيفه… ربما بعد مرور بضعة أيام أو حوالي الأسبوع. لا أريد أن أبدو وكأنني مهتمة كثيراً”.
Comments