-بلال نورالدين-
تتنوّع الأفلام بأفكارها ومعانيها، وبعض هذه الأفلام نتابعها منذ البداية وحتى النهاية كي نكتشف النتيجة.
إلّا أنّ بعض الأفلام قد تخذلنا نهايتها رغم جماليّة فكرتها، وهنا بعض النماذج.:
"طير إنت"
فيلم كوميدي بطولة أحمد مكي.
يروي الفيلم قصة شاب يسعى إلى كسب قلب فتاة لكنّه لا يعلم ما الوسيلة التي يمكن أن يتبعها، إلى حين أن يلتقي بجنٍّ سيحقّق له أمانيه بهدف تحقيق حلمه ذلك.
خلال أحداث الفيلم، سيقوم الجنّ بتغيير شكل مكي أكثر من مرّة علّه يعجب الفتاة.
لكنّ ولا واحداً من الأشكال يعجب الفتاة، بل ستتقبّله كما هو. صحيح أنّ الفكرة جيّدة، لكن أيضاً فيها شيء من المبالغة لأنّ الفيلم لم يطرح فكرة أنّ تطوير الإنسان لثقافته أو تحقيقه لطموحاته بطرق إيجابيّة سيجعل الفتاة معجبة به أكثر.
"وش إجرام"
فيلم كوميدي بطولة محمد هنيدي.
إلى جانب الطرح الكوميدي، يتحدّث الفيلم عن الفساد الذي يمارسه عددٌ من رجال السياسة أو الأعمال الذين يتمتّعون بحمايةٍ من جهات نافذة.
تتمحور فكرة الفيلم في جزءٍ كبير منه على تعاون هنيدي (طه) مع أحد رجال الأمن بهدف القبض على رجل أعمالٍ متورّط في قضيّة فساد.
وفي المشهد الأخير، يدخل طه ورجل الشرطة إلى مكان إقامة إحتفال يقيمه رجل الأعمال بهدف إعتقاله.
وبعد إعتقاله، يتمّ إقتياده نحو سيّارة الشرطة. إلّا أنّ رجل الأعمال يجري إتصالاً بأحد النافذين الذي يأمر الشرطي بإخلاء سراحه.
بدون أي شك، فإنّ المشاهد كان يتوقّع إنتصار الحق على الباطل وإحقاق الحق، لكنّ العكس هو الذي حصل.
"اكس لارج"
فيلم كوميدي من بطولة أحمد حلمي.
الفكرة قائمة على لقاء حلمي بفتاةٍ كانت قديماً صديقته في المدرسة. إلّا أنّ حلمي سيبقى قلقاً من ردّة فعلها كونه بديناً.
وبعد فترةٍ من التعارف، سيعترف حلمي بحبّه للفتاة التي سترفض وستخبره أنّه ليس سوى صديق وحالة تعاني من البدانة تجري دراسة عليها.
في نهاية الفيلم، سيؤسّس حلمي مشروع مجلّة و سينال إعجاب الفتاة تلك. إلّا أنّ الصدمة تكمن في كون الفتاة لم تتقبّله بشكله الأساسي، بل جعلته ينحف.