صوم الشهر المبارك والفوز به ليس بالأمر السهل أبداً...
فمن الطبيعي أنّ هناك مشقّةً للصائم بسبب طول النهار والصوم وارتفاع درجة الحرارة.

ولكن إلى جانب هذه المشقّة، هناك معاناة يواجهها الشاب المغترب، أو من يقيم بمفرده في المنزل بعيداً عن أهله لظروف العمل أو الدراسة.

ولذلك، "ربنا يقدّره و يصوم الـ 30 يوماً".

مكانه على موائد الرحمن

بالطبع، لا يجد من يُعدّ له الطعام، وعادةً ما يكون الشباب من الفاشلين في الطبخ.

وإذا حصل و تشجّعوا لإعداد وجبة الإفطار، ستكون العواقب وخيمة بعد جوعٍ يستمرّ أكثر من 16 ساعة!

فلا يجد أمامه سوى ضمان الطعام الجيّد بالتجوّل كلّ يوم على موائد الرحمن في الشوارع. 

من يوقظه وقت السحور؟!

الشاب الذي يعيش بمفرده، يواجه أزمة الإستيقاظ في موعد السحور. 

فمن الطبيعي مثلاً أن يقوم بضبط المنبّه، ولكنّ تعب الصوم المتراكم وإشتياقه للنوم، يجعلانه "يطفىء المنبّه و يكمل نوم"...فيضيع عليه السحور، و يستقبل صومه في الصباح جائعاً! 

أمّا إذا كان يعيش مع أسرته، فستصمّم والدته على أن يستيقظ للسحور، ولن تتركه إلّا أمام طبق الفول. 

وإذا اتسحر يكون على عربية فول!

وإذا نجح في الإستيقاظ في وقت السحور، سيجد المطبخ فارغاً من الطعام.

وإذا وجد شيئاً، فسيستغرق وقتاً لتجهيزه، فيكون الحل هو التوجّه إلى أقرب عربة فول في الشارع.

ممكن يتورط في جوازة!

من الممكن أن يعتمد على عزائم صديقاته في العمل، فيتقرّب منهن ويتحدّث عن أنّه يفكّر في إستكمال نصف دينه بالزواج حتى لا يعيش حياة العازب.

وهنا من الممكن أن يتورّط في الزواج، إذا أُعجب بطعام إحدى زميلاته!

الشيطان بيلعب في دماغه

الإنسان أحياناً يكون ضعيفاً، و يحاول الشيطان أن يتسلّل إليه في فترة الصوم: "مفهاش حاجة تشرب سيجارة ولا كوباية مياه.. مجتش من يوم"، لكنّه يعود إلى صوابه سريعاً، و يتمسّك بإيمانه ليفوز بحسنات الصوم.