الأشخاص الذين يشتمون بكثرة هم أكثر ذكاء وسعادة

بالطبع أنك تعرف شخصاً في شلّتك يشتم طوال الوقت ولا يهتمّ بالناس من حوله. فهو يعبّر عن غضبه بكلّ قوّته و يستخدم الشتيمة كي يصف الأشياء كما هي. 

لكن لا تعتبر أنّ صديقك الذي يشتم هو شخص غير مثقّف أو أنّ كلماته محدودة، بل على العكس!

فإنّه شخص ذكي و يتمتّع بأخلاقٍ عالية لأنّ الأخلاق لا تُقاس بالشتيمة بل تُقاس بالمواقف. 

بينّت دراسةٌ أجراها باحثون في كليّة "ماريست" وكليّة "ماساتشوستس" للفنون الليبراليّة أنّ الأشخاص الذين يستخدمون الشتائم بشكلٍ مطلق يتمتّعون بذكاءٍ عالٍ.

وفي محاولةٍ منهم لإكتشاف ما إذا كانت الشتائم مؤشّراً للذكاء، إستنتج الباحثون أنّ الأشخاص الذي يستخدمون الشتائم بطلاقةٍ في حديثهم، سجّلوا علامات أعلى في إختبار الذكاء من أولئك الذي لا يستخدمون الشتائم بشكلٍ دائم. 

 لا يوجد أي نشاطٍ يمكنه التنفيس عن الضغط الذي فيك كالصراخ مستخدماً شتائمك المفضّلة. 

ووفقاً لدراسةٍ أجراها ريتشارد ستيفنز من جامعة "كيل" في بريطانيا، تبيّن أنّ التعبير عن مشاعرنا عبر الشتائم يخفّض من مستوى التوتّر و يرفع من مستوى هورمون الإندورفين الذي يهدّئ من أعصابك وأوجاعك. 

تستخدمون الشتائم بغير محلّها للتعبير عن حالةٍ معيّنة، فيضحك أصدقاؤكم الذين لا يشتمون بالعادة.

لديكم حس فكاهي خاص بكم يؤهّلكم لسرد الوقائع بشكلٍ مضحك وطريف وإباحي أيضاً. 

نعم! 

الشتائم تجعلك شخصاً مبتكراً لأنّك تبتكر شتيمةً جديدةً عبر تركيب شتيمتيْن مع بعضهما البعض. 

أنت الإبداع!

تخترع شتيمة خاصة بك و تستخدمها في جميع الحالات، ما يجعلها علامةً مسجّلة بإسمك. 

الشتيمة لا تعني أنّك شخص بدون أخلاق، لكنّك شخص يعبّر بطلاقةٍ عبر إستخدام الشتائم مع أنّك تعيش حياةً أخلاقيّة 100%. 

أثبتت إحدى الدراسات المنشورة في  "نيوروريبورت" أنّ إستخدام الشتائم للتعبير عن الألم الجسدي يرفع قدرتنا على تحمّل الألم. 

وقد أُجريت الدراسة على مشاركين وضعوا أيديهم في المياه المجمّدة و طُلب منهم أن يشتموا أثناء تحمّلهم للمياه المجمّدة. ثمّ أُجريت التجربة مرة ثانية حيث طُلب من المشاركين تكرار كلمةٍ عادية.

و تبيّن أنّ المشاركين الذين شتموا أثناء وضع أيديهم في المياه المثلجّة، تحمّلوا الوجع أكثر.