تصاعدت حوادث الخطف في مصر بنسبٍ أكبر في الفترة الأخيرة، و بات ملحوظاً تكوين عصاباتٍ فرديّة صغيرة تقوم بهذه الحوادث.

وعادةً ما تكون الفدية المطلوبة ماليّةً، لكن في الآونة الأخيرة، برز نوعٌ جديدٌ منها، يكون جنسيّاً و يضعه الخاطفون شرطاً مقابل إعادة المخطوف.

فقد إنتشرت مؤخّراً عبر مواقع إخباريّة وعلى "فايسبوك"، تقارير حول حوادث خطفٍ لأطفال كانت الفدية فيها جنسيّة، برغبة الخاطفين في إستغلال أمّهات المخطوفين.

وآخر هذه الحوادث كانت أمس في مدينة مرسي مطروح، وذلك بعد خطف طفلٍ عمره 10 سنوات،حيث كانت الفدية طلب الخاطفين من الأم معاشرتها!

عاطلان قاما بخطف طفل وطلبا معاشرة والدته مقابل إعادته إليها

منذ أيّامٍ، قام عاطلان بإختطاف طفل عمره 10 سنوات في مدينة مرسي مطروح الساحلية، و إتّصلا بوالدته طالبين فديةً ماليّةً متواضعة، وهي 1500 جنيهاً بالإضافة إلى إشتراط معاشرة الأم جنسيّاً مقابل إعادة الطفل.

ثمّ تحوّلت الفدية إلى تنازل الخاطفين عن الشق المالي، والتمسّك بمعاشرة الأم لإعادة الطفل.

وقد تقدّمت الأم إلى الأجهزة الأمنيّة ببلاغ، ونظراً لعدم إحترافيّة الخاطفين، تمّ القبض عليهما بعد تتبّع الهاتف المحمول خلال المكالمات التي كانت تحمل التفاوض بين الشابين والأم، فحُدّد موقعهما الجغرافي وأُلقي القبض عليهما. 

ظاهرة بدأت تتواجد في بعض محافظات الصعيد

و تكرّرت هذه الواقعة مرّتيْن في محافظتيْ المنيا وأسيوط بالصعيد، حيث ذكرت بعض الصفحات قيام أشخاصٍ بإختطاف أطفال مقابل طلبهم فدية جنسيّة.

ففي المنيا كان طلب الخاطفين لطفلٍ عمره 7 سنوات من جانب 3 أشخاص، معاشرة شقيقته الفتاة الجامعيّة جنسيّاً، وفي أسيوط إستطاعت قوّات المباحث إلقاء القبض على شابّيْن قاما بإختطاف طفلٍ عمرة 5 سنوات مقابل فديةٍ تتعلق بمعاشرة والدته.

عصابات صغيرة من العاطلين عن العمل تعمل في الخطف

و ظهرت نوعيّات جديدة من عصابات الخطف في الفترة الأخيرة، تقوم على شخصيْن أو ثلاثة، يتّضح عدم إحترافيّتهم، و يتمّ القبض عليهم سريعاً في الجرائم التي يقومون بها.

و يُكتشف خلال التحقيقات أنّ أوضاع البطالة المتصاعدة وتوقّف بعض الأعمال بسبب تردّي الحالة الإقتصاديّة، تدفع بعض العاطلين إلى القيام بعمليّات خطفٍ وطلب فديةٍ مالية.