قد يتعرّف أي منّا على صديقٍ أو زميلٍ جديد، وقد يشعر بشعورٍ غريب أو بشرارةٍ أو إرتباطٍ روحي مع هذا الشخص.
وغالباً إن حدث الأمر، تكون الأحاديث وديّة والإرتباط وثيقاً وقد يتخطّى الأمر حدوده، فيصبح الزميل أو الصديق محطّ أفكار الشخص الآخر، وقد تبدو العلاقة شبه عاطفيّة.
فإن واجهتم هذا الأمر، وأنتم مرتبطون أساساً، فأنتم في علاقةٍ عاطفيّة و تواجهون ما يُسمّى بالخيانة العاطفيّة.
في التالي، سنعرض عليكم تفسير خبراء العلاقات حول الخيانة والعلاقة العاطفيّة!
أعراض الخيانة العاطفيّة
1- تصبّ الكثير من طاقتك العاطفيّة على الشخص الآخر، حتى أنّك تشاركه بأمورٍ لا تشاركها مع حبيبك.
2- تهتمّ بمظهرك الخارجي كي تثير إعجابه
3- تحاول أن تجد المزيد من الوقت لتكون معه، حتى أنّك تفضّله على شريكك الفعلي
4- تشعر بالذنب إذا رآك شريكك معه حتى أنّك تخفي العلاقة به
5- تتكلّم معه عن مشاكلك العاطفيّة وعن شريكك الفعلي
6- الإنجذاب ليس أفلاطونيّاً أو عذريّاً
7- تعتمد على الشخص الآخر كي تملأ حاجاتك العاطفيّة
صداقة أم علاقة عاطفيّة
بحسب خبراء التعارف والعلاقات الغراميّة، فالعلاقة الأفلاطونيّة تختلف عن العلاقة العاطفيّة، إذ أنّ الإنجذاب الجنسي والجسدي يرافق الإنجذاب العاطفي.
فلا يقتصر الأمر على الصداقة والمحادثات، بل يتجاوزه إلى الإعجاب الجسدي والجنسي.
فإذا فكّرت "بالصديق" الآخر كما تفكّر بالشريك، فهو ليس صديقاً بالفعل.
وهذا االتفكير قد يأخذ الطاقة من علاقتك حتى أنّك سترغب بالصديق أكثر من الشريك، أو قد ترى أنّ تصرفات شريكك العاطفي وشخصيّته وأحاديثه أفضل من شريكك الفعلي، وهنا تكون المشكلة.
فعلى الرغم من أنّ العلاقة مبطّنة فعلاً وأنّك لا تقوم بأي خطأ، ستشعر بذنبٍ بسبب ما يجري وقد تشعر أنّك حقاً خائن لأنّ الخيانة لا تقتصر على الجسد.
لكنّ هذا الأمر لا يجب أن يمنع الشخص من تكوين صداقات مع الجنس الآخر. فالعلاقة العاطفيّة لا تصيب كل صديقيْن وجميعنا يعلم الفرق بين الصداقة والرغبة.
هذا يصف حالتي، ماذا عليّ أن أفعل؟
إذا كنت حقاً في علاقةٍ عاطفيّة، لفا تقلق لأنّك لم تخن الشريك في الواقع.
عادةً، العلاقة العاطفيّة تنتج عن نقصٍ في العلاقة الأساسيّة. فشريكك العاطفي يؤمّن لك ما لا يؤمّنه لك صديقك الفعلي وقد تجد فيه ما تريده "حقّاً".
لذلك، عليك التفكير بعلاقتك الأساسيّة لتناقش المشاكل التي تمرّ بها قبل أن تصل لمرحلة الخيانة الواقعيّة.
يقول خبراء العلاقات في هذا المجال، إنّه في حال واجه الشخص هذا النوع من الخيانة، عليه أن يكون صادقاً مع نفسه و يعتبر أنّ هذا الإنجذاب العاطفي هو دليل على نقصٍ في العلاقة أو عدم رضا.
فإذا تمكّن من حلّ المشاكل، فهذا جيّد، أمّا إذا لم يتمكّن و وجد أنّ الإنجذاب قد زاد عن حدّه، على الشخص أن يقيّم علاقته و يفكر جديّاً بما يواجهه قبل أن يصل إلى مرحلة الخيانة.