تعتبر المملكة العربيّة السعوديّة من بين أكثر البلدان التي زارها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ أن تولّى السلطة في يونيو 2014.
ففي خلال عاميْن و 10 أشهر، توجّه السيسي إلى هناك 8 مرّات، لتتضّح من ذلك أهميّة العلاقات السياسيّة والإقتصاديّة بين البلديْن، وذلك على الرغم من أنّ الأمر لم يخلُ في هذه الفترة من بعض التقاطعات بين القاهرة والرياض.
٨ زيارات للسعودية و٩ لقاءات مع الملك سلمان
ومع الزيارة الأخيرة التي يقوم بها السيسي إلى الرياض، فهي ستكون الرقم 8 منذ أن أصبح رئيساً لمصر، وهو اللقاء التاسع الذي يجمعه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بعد أن أصبح ملكاً للسعودية خلفاً للملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، في أقلّ من عامٍ ونصف.
أوّل زيارة للسيسي إلى المملكة العربيّة السعوديّة كانت فى 10 أغسطس عام 2014، حيث إلتقى العاهل السعودي وقتها الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
أمّا الثانية، فكانت فى 19 يناير ٢٠١٥، للإطمئنان على صحة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، ثمّ عاد مرّةً أخرى بعد 5 أيّامٍ في يوم 24 يناير من نفس العام لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله.
والرابعة كانت في 1 مارس 2015، لتأتي الخامسة فى مايو ٢٠١٥، والسادسة في نوفمبر ٢٠١٥ ، للمشاركة فى فعاليّات القمّة العربيّة اللاتينيّة، بينما كانت السابعة فى ١٠ مارس ٢٠١٦ للمشاركة فى البيان الختامي لمناورات "رعد الشمال".
زيارة تأتي بعد سحابة صيفٍ بين القاهرة والرياض
و خيّمت على مدار عامٍ تقريباً، حالةٌ من التوتّر في العلاقات المصريّة-السعودية، وذلك بسبب الموقف المصري الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي لم يرُق للرياض التي أعطت لمصر مساعداتٍ عبر مِنح وودائع بالإضافه إلى توفير إحتياجات النفط بعد ثورة 30 يونيو 2013 وتوجيه الدعم السياسي والمالي للقاهرة على المستوى العالمي حينئذ.
وكان المشهد الأخير للعلاقات المصريّة-السعودية في شكلها الجيّد، في أبريل 2016، عند زيارة العاهل السعودي الملك سلمان في زيارةٍ تاريخيّة إستمرّت 4 أيّامٍ، ثمّ دخل الإعلام في القاهرة والرياض بمشاحناتٍ تطوّرت و تصاعدت.
المصالحة المفاجئه في البحر الميت
ولكن الجليد ذاب من جديد في شهر مارس الماضي في المملكة الأردنيّة، وذلك على خلفيّة القمّة العربيّة في البحر الميت عندما عمل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، على إنهاء هذه الأزمة، ليكون الإجتماع المنفرد والمغلق عندما خرجا من الجلسة الإفتتاحيّة.