أثناء إجتماع المجلس العام في أكاديميّة بيل في تورونتو، كندا، وافق الأعضاء على قانونٍ جديٍد يسمح للطلّاب المسلمين بأن يؤدّوا الصلاة في المؤسّسة التعليميّة بسبب كثرة التلاميذ المسلمين.

المجلس رفض أيّ إحتجاجٍ على القرار الجديد ولم يناقش أي آراءٍ معارضة و أصرّ على القانون الجديد.

فإشتعل الإجتماع حين قام أحد الحاضرين وهو والد أحد الطلّاب، بالصراخ: "هذا كتاب كره، ما يجري عار علينا"، مشيراً إلى القرآن. 

ثمّ صرخ والدٌ آخر "أنتم توافقون على قوانين الشريعة وستدفعون الثمن. من المفترض أن تكونوا القادة والمتعلّمين." 

وقد عارض عددٌ من الأهالي القانون في القاعة و بدأوا بالصراخ محتّجين على القرار الجديد، لكنّ المجلس لم يكترث لآرائهم. 

إلّا أنّ الوضع خرج عن حدّه عندما قام أحد الأهالي الذي غاب عنه مفهوم "الإحترام وتقبّل الآخر" بتمزيق القرآن أمام الجميع. 

لكنّ الأعضاء تشبّثوا بالقانون و رفضوا الخضوع لصراخ الأهالي والرجل الذي مزّق القرآن و غادروا القاعة.

ردّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو

أمّا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فوصف ما جرى "بالتعصّب" و قال: "يجب أن نواصل بحزمٍ التصدّي للتعصب". 

كما أضاف أنّ كندا "تواصل مساعيها حتى يفهم كلّ كندي أنّ إحترام جيرانه هو الطريق الذي تحتاج كندا إلى المضيّ فيه"، و شدّد على ضرورة  "إبداء الإحترام ومساعدة الآخرين، فهذا في تركيبتنا الجينيّة".

من الجدير ذكره أنّ كندا في 23 مارس الماضي، تبنّت مذكّرة  "لإدانة العداء للإسلام وكل أشكال العنصريّة والتمييز الديني".