ضمن حلقة خاصة من برنامج "آخر النهار" الذي يبثّ عبر قناة "النهار" مع الإعلامي خيري رمضان، أطلّت المذيعة وعضو مجلس الشعب المصري رانيا علواني لتتحدّث عن موضوع التحرّش في بلادها، وذلك بعد الضجّة الواسعة التي حصدها هاشتاغ "#أول_محاولة_تحرش_كان_عمري" مع آلاف التعليقات من فتيات تذكّرن وقائع مررْن بها.
علواني صدمت المشاهدين حين كشفت أنّها من بين النساء والفتيات اللواتي تعرّضن للتحرّش، إلّا أنّ الأمر حصل معها أكثر من مرّة وفي أكثر من مكانٍ واحد.
هذا و أوضحت في السياق نفسه أنّ للتحرّش أشكالاً متعدّدة قد تغفل عنها النساء، فتظنّ المرأة أنّ ما تتعرّض له هو طبيعي ولا ضرر أو إساءه فيه، وهذا ما يجب تسليط الضوء عليه ومناقشته.
هذا الواقع الذي إعتادت البنات على الصمت عنه باعتبار أمراً مخجلاً، تمت مناقشته بجميع تفاصيله من خلال تعليقات المتّصلين رجالاً ونساءً، وضيفتيْ الحلقة مي الشامي وإسراء حسني.
كما و أكّدت رانيا أنّ حالات التحرّش التي تعرّضت لها كانت في مجالات الرياضة والطب من جانب مدرّبين وزملاء لها، مشيرة إلى أنّ الصدمة الأكبر تأتي حين يكون التحرّش من جانب أشخاص تحترمهم وهم أكبر منك، فتظنّ أنّك تريد التعلّم منهم قبل أن تصطدم بالواقع الأليم.
هذا و يعتبر التحرّش من جانب بعض أفراد العائلة، كالخال أو العم أو الأب، هو الأخطر على الإطلاق، و يجعل الوضع كارثيّاً لأنّ الضحيّة لن تستطيع تمييز حقيقة ما تعيشه خوفاً من إفساد التوزان العائلي.