صرّحت عارضة الأزياء الأميركيّة من أصلٍ فلسطيني بيلا حديد بأنّها فخورة أنّها إمرأة مسلمة.

وقد جاء هذا التصريح في مقابلةٍ أجرتها مع مجلة "Porter" و كانت فيها وجه الأنوثة الجديد على الغلاف في آخر إصدارٍ للمجلة.

و تحدّثت الشابة عن إنفصالها عن المغنّي الشهير "ذا ويكند" الذي إرتبط بعدها بشهريْن بالفنانة سيلينا غوميز. 

وكانت بيلا صريحةً بشان أصلها و قالت إنّ والدها أتى كلاجئ فلسطينيٍّ الى الولايات المتحدة الأميركيّة، ولذلك تعتبر أنّ قرار ترامب بحظر هجرة المسلمين من الدول السبعة يخصّها شخصيّاً.

أصل بيلا حديد

وبيلا حديد، شقيقة عارضة الأزياء العالمية جيجي حديد، هي إبنة رجل الأعمال الأميركي-الفلسطيني محمد حديد.

وقد وُلد محمد حديد عام 1948 حين تعرّضت فلسطين للإحتلال، فلجأت عائلته إلى  سوريا لبضعة أشهر ثمّ إنتقلوا بعدها إلى الأردن ومن هناك إلى الولايات المتحدة الأميركيّة في عمر الـ18 عاماً حيث أصبح الأب الآن مليارديراً يعمل في مجال العقارات الفخمة.

وعلى الرغم من أنّ حديد إنخرط في الثقافة الأميركيّة و تزوّج من عارضة الأزياء الهولنديّة يولاندا فوستر، إلّا أنّه لم يتخلَّ عن جذوره.

فأوضحت بيلا في المقابلة كيف أثّر تراث والدها في نشأتها هي وأخواتها، إذ قالت إنّ  والدها رجل متديّن، كان يُصلّي معهم  دائماً  وهي فخورة بأنّها إمرأة مسلمة. 

فنرى دائماً عبر السناب شات أن بيلا تأكل الزعتر والطعام الشرق أوسطي كالحمص واللحمة المشويّة وغيرها من الأكلات العربيّة التي يطهيها والدها بنفسه في المناسبات العائلية. 

و شاركت بيلا هي وأختها ووالدتها في المظاهرات التي خرجت ضدّ قرارا حظر ترامب للمسلمين و حملْن يافطة مكتوب عليها: "كلّنا هندوس وبوذيون ومسلمون وملحدون ومسيحيون ويهود"، في إشارةٍ إلى أنّ جميعنا بشر بغضّ النظر عن ديانتنا. 

فتوضح بيلا أنّها تأتي من بيئةٍ متنوّعة كون والدها فلسطينيّاً ووالدتها هولنديّة، و تقول إنّ لديها تجارب لا تصدّق في جميع أنحاء العالم وتعلّمت أنّ جميع الأشخاص الذين قابلتهم هم بشر و يستحقّون الإحترام والعطف بغضّ النظر عن عرقهم وديانتهم. 

و تضيف قائلةً إنّ الانسان يجب أن يكون عطوفاً في جميع الحالات، مؤكّدةً أنّ هذه الرسالة مهمة بالنسبة لها.

و تجدر الإشارة إلى أنّ بيلا صُنّفت كعارضة السنة لعام 2016 من قبل موقع Models.com و تعتبر هي وأختها جيجي من أهم عارضات الأزياء في عصرنا هذا، إذا أنّ أختها جيجي ظهرت بالحجاب على غلاف أول نسخة مطبوعة من مجلة "فوغ - Vogue" بالعربي و أثارت الجدل.