يقول المثل" الرزق يحب الخِفّيَة"، و بما أنّ المصري "جدع" و"فهلوي"، و "يعرف يجيب القرش من بُق السبع"، في هذا المقال ستة وظائف لا يتقنها إلّا الشعب المصري:

الندّابة

مهنتها أن تثير حزن أهل المتوفّي أكثر وأكثر. وعلى الرغم من مرور 16 عاماً بعد الألفيّة جديدة، لا زال البعض يلطم و "يشلشل".

النساء الأرامل أو زوجات الفقير، تأخذن من الأرض تراباً لتنثرنه فوق رؤوسهن مع خلفيّة نثريّةٍ رائعة  على نسق "يا مستتني يا سبعي يا جملي". 

لكن في مصر، و في مصر فقط، يمكنكم أن تجدوا من يقوم عوضاً عنكم بذلك كلّه، مقابل أجرٍ مادي، لن تختلفا عليه.

مدير الفرح

ذلك الرجل الذي ربّما لا شغلة له و لا مشغلة إلّا أن "يزُق معاك اليوم". بقدر ما حضرت أفراحاً، لم يصادفني أحدهم إلّا و كان "دمه يلطش"، فدائماً ما يفرّق راغبي إلتقاط صورة تذكاريّة مع العروسيْن بعد الزفة، و يشير للجميع كي يجلسوا، و يبتعدوا، و ينفّذ الـ"job description" بحذافيره، مفاده أن: "إهدم اللّذات، و فرّق الجماعات"!

البلّانة

إن كان الشيء بالشيء يذكر، فعلى سيرة الأفراح يأتي ذكر البلّانة، تلك السيّدة التي تتولّى مساعدة العروس في أمورٍ شخصيّة، -و مش هنفسّر أكتر من كدة!!

الغطّاس

في بعض الأماكن، حيث تتعقّد الحياة، و حيث تكون كل الأمور صعبة، بما في ذلك إدخال السيارات المجهّزة لحلّ مشكلات الصرف الصحي، يأتي دور ذلك المغامر، الذي يتفضّل مشكوراً بالغطس في "البلاعات" لأجل هذه المهمة النبيلة، بمقابلٍ مادّي زهيد.

التباع

بصورةٍ ما، يتقن التباع مجموعة من المهارات التي تمكّنه من أن يكون مديراً للـ HSBC، لولا أنّ الحظ "جلى"، فحضرته يملك مثلاً فراسة تمكّنه من أن يعرف، بمجرّد النظر في وجهك، أنّك في طريقك إلى سيتي ستارز، أو الحي العاشر، فضلاً عن مهارات الإقناع "إركب و إنزل ميدان الساعة، و إركب من هناك للحلمية"، أضف إلى ذلك قدراتٍ حسابيّة خارقة، و قدرة على كشف الكذب، "في حد مدفعش الأجرة يا بهوات".

خالتي فرنسا

هذه "شغلانة" لا نعرف لها إسماً. لفترةٍ قريبة كنا نتصور أنّه من المستحيل أن تمتهن إحداهنّ مهنة الردح و التجريص. لكنّ الأيام كشفت عن وجود من تعملْن بالشرشحة، كمهنةٍ توفر لهنّ رزقاً "من عرق جبينهنّ".