نجا سيف الإسلام القذافي، الموجود حاليّاً تحت حماية قبيلة "الزنتان" الليبيّة- التي إعتقلته منذ سنواتٍ ثمّ تحالفت معه- من محاولة إغتيالٍ كادت أن تودي بحياته قرب مقرّ إقامته.
فسيف الإسلام الذي يستعدّ لدورٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مهم في الدّاخل الليبي، بعد أن إستحوذ على دعم وتأييد وتحالفٍ من عددٍ من القبائل القويّة في مناطق متفرّقة في ليبيا كي يكون أحد أركان الورقة السياسيّة في البلد، نجا من محاولة الإغتيال بعد أن خرجت قوّات الحماية الخاصة به خارج مقرّ الإقامة على بعد 3 كم، وذلك بحسب مصادر مقرّبة منه لـ"يلافيد"، عقب أن وصلت إليهم معلومات عن وجود تحرّكٍ غير مفهوم يبدو أنّه يستبعد "القذافي".
إمرأة قادت مجموعة الإغتيال و دخلت ليبيا بهويّة صحافيّةٍ إيطاليّة
و كشفت المصادر المقرّبة من سيف الإسلام أنّ وزير الدّفاع السابق، أسامة الجويلي، كان منفّذاً للعمليّة التي شاركت فيها عناصر أجنبيّة تواجدت للتنفيذ من خلال فرقة مقاتلين محترفين تقودهم إمرأة دخلت بهويّة صحافيّةٍ إيطاليّةٍ إلى ليبيا.
وخلال المواجهة مع رجال سيف الإسلام، إستطاعت الفرار، وعلى الرغم من ملاحقة المجموعة، إلّا أنّهم حصلوا على حمايةٍ من جماعاتٍ مسلّحة مموّلة من دولةٍ عربيّةٍ أصدرت أوامر الإغتيال بحقّ سيف الإسلام، وذلك بعد تنامي قوّته على الأرض في ليبيا.
3 محاولات في شهر ونصف الشهر
و أوضحت المصادر أنّ محاولة الإغتيال الأخيرة هي الثالثة في غضون شهرٍ ونصف الشهر. وكانت هذه المحاولة هي الأقرب لسيف الإسلام بعد أن بدأت المعركة في مطار "الزنتان"، مشيراً إلى أنّ المواجهة إستُخدمت فيها أجهزةٌ ثقيلة ممّن حاولوا تنفيذ محاولة الإغتيال.
يستعدّ لدخول العاصمة "طرابلس"
و يجهّز سيف الإسلام في الفترة الحاليّة، قوّاته ورجاله المسلّحين، والمدعوم بعددٍ كبيرٍ منهم من جانب قبائل أعلنت وقوفها وراءه وتقديم الولاء إليه، لدخول العاصمة "طرابلس" قريباً، والتي تسيطر عليها جماعات مسلحة و يعتبر من الصعب إقتحامها.
يجهر بقوّاته من خلال عرض عسكري
وبحسب المصادر المقرّبة منه أيضاً، فإنّ سيف الإسلام قد أشرف منذ ساعاتٍ على عرضٍ عسكريٍّ في "الزنتان"، يكشف فيه لأوّل مرّة عن حجم قوّاته العسكريّة المكوّنة من قياداتٍ وضبّاط متبقّين من جيش والده معمر القذافي، ورجال وشباب من القبائل المؤيّدة له، وذلك تجهيزاً لمعارك قادمة ستكون وجهتها إلى "طرابلس".