إستطاعت العاصمة الإماراتيّة أبوظبي الوصول إلى مراكز متقدّمة في مجال المحافظة على التراث والفنون الشعبيّة.

الإهتمام الحكومي بالشقّ الثقافي أوجد مروحةً واسعةً من المتاحف، نستعرضها أمامكم مع حلول أسبوع المتاحف العالمي.

مركز ميراج للفنون الإسلاميّة

إختبر التراث الإسلامي عبر سلسلةٍ من القطع الفنيّة المميّزة التي تمّ إنتقاؤها من عددٍ من الدول الإسلاميّة حول العالم. 

يتميّز هذا المتحف بأن مجموعة القطع التي يمتلكها تتنوّع ما بين الفن الكلاسيكي والمعاصر، و تتوزّع على المجوهرات والفضّة كما السجّاد المرصّع بالجواهر والرخام.

متحف الإمارات الوطني للسيارات

على الرغم من أنه يقع خارج إطار مدينة أبوظبي، إلّا أنّ هذا المكان لا يمكن أن يفوّت، خصوصاً من قبل عاشقي السيّارات القديمة. 

والمبنى الذي يتّخذ شكل الهرم، يتضمّن مجموعةً واسعة وملوّنة من السيّارات الكلاسيكيّة للشيخ حمد بن حمدان آل نهيان. 

بعضها لا يزال محافظاً على شكله الأساسي، فيما مجموعة أخرى من الآليات تمّ تعديلها بإضافة اللون الخارجي أو قطعٍ معيّنة داخل السيارة. 

يجدر الذكر أنّ المتحف يخضع حاليّاً للترميم والتجديد، ولكن من المتوقّع أن يتمّ إعادة إفتتاحه قريباً.

متحف العين للسيارات الكلاسيكيّة

يعلن القيّمون على هذا المكان بأنّه المتحف الذي يحفظ تاريخ تطوّر المواصلات في دولة الإمارات العربيّة المتحدة. 

فمنذ مطلع 2009، يعمد المتحف إلى جمع، وترميم وعرض السيارات الكلاسيكيّة. ويخضع أسطول الآليات التي يمتلكها إلى تغييرٍ وتطويرٍ مستمرٍّ مع تنوّع السيارات التي يستحوذ عليها.

معرض الإتحاد للتحف

يُنظر إلى هذا المكان على أنّه مخصّص للعرض ربما أكثر من كونه متحفاً، بخاصة مع التحف والقطع الفنيّة التي يضعها أمام مرأى الجميع. 

ويجمع هذا المكان العديد من الأدوات الخشبيّة إلى جرّات الفخار وأخرى المخصّصة للنقود، كما آلات البيانو. و يتيح هذا المكان شراء التحف كما بيعها.

مركز زايد للدراسات والبحوث

أُنشئ هذا المركز تكريماً لمؤسّس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بحيث يستوعب عدداً من معارض الصور بالإضافة إلى التذكارات والهدايا التي تلقّاها الشيخ زايد من جميع أنحاء العالم، بما فيها حيوانات القطط البريّة المحنطة.

قصر المويجعي

تعكس عمليّة إعادة الترميم التي تمّ الإنتهاء منها في نوفمبر الماضي جمالاً يعبق بتاريخٍ مميّز من الثقافة الإماراتيّة، إذ أنّه في هذا المكان وُلد رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، و تحوّل اليوم إلى متحف ومعرض. 

وفي حين كان يُعتبر في الماضي منزلاً للعائلة الحاكمة، إلّا أنّه مع توحيد وإعلان دولة الإمارات، إنتقلت العائلة إلى مدينة أبوظبي، ولاحقاً صدر القرار بإعادة العمل على هذا المكان ليحفظ العبق الأثري وتحويله إلى متحف.

متحف قصر العين

هو منزل مؤسّس دولة الإمارات، الشيخ زايد، تحوّل الآن إلى متحفٍ يضمّ مجموعة من القطع الأثريّة، من بينها الأثاث وأواني المطبخ التي كانت تُستخدم في السابق. 

كما يمكن للزوّار التجوّل داخل هذا المكان وإستكشاف الغرف والحدائق للوصول للمزيد من المعلومات عن العائلة الحاكمة، آل نهيان، كما نمط العيش في هذه المنطقة التي كانت يوماً صحراء.

متحف اللوفر

يكاد العمل ينتهي على بناءٍ سيكون بمثابة "الفرع الثاني" لمتحف اللوفر الشهير في فرنسا. ولعلّ كلّ من يمرّ بالقرب من مكان المتحف في جزيرة السعديات، ستلفته قبّته البيضاء المميّزة. 

وعلى الرغم من عدم الكشف حتى الآن عن مقتنيات المتحف، إلّا أنّه من المتوقّع أن يعطي فكرةً عن عددٍ من الحضارات والفترات التاريخيّة التي سبقت وصول الدين الإسلامي. كما سيكون جزءاً منه بمثابة متحف للصغار.

متحف غوغنهايم

يجري حاليّاً، إضافةً إلى النسخة الإماراتيّة من متحف اللوفر، العمل على بناء نسخةٍ إماراتيّة من متحف غوغنهايم المخصّص للفن المعاصر، الأمر الذي سيعزّز مركز أبوظبي كوجهةٍ للثقافة والفنون العالميّة في المنطقة، لتنضمّ أبوظبي بالتالي إلى الفروع الأخرى للمتحف في كل من مدينة نيويورك الأميركيّة، ومدينة البندقية الإيطاليّة ومدينة بلباو الإسبانيّة.

متحف زايد الوطني

 في حين لم يرَ هذا المتحف النور حتى الآن، إلّا أنّ أبرز ما يمكن وصفه فيه هو أنّه تحفة معماريّة. 

فالتصميم الذي تمّ رسمه على يد المعماري الشهير نورمان فوستر، إستوحاه من طائر الصقر الذي يغطّ على الأرض، وهو رمز دولة الإمارات، وسيكون قائماً على 5 أجنحة عملاقة مرتفعة في الهواء تحاكي الريش الموجود أعلى قمّة أجنحة الصقر. 

وسيصبح هذا المتحف أوّل متحف وطني يستعرض حياة وإنجازات مؤسّس الدولة الشيخ زايد، و يعكس في معروضاته إنتقال الإمارات إلى الحداثة والنمو المتسارع الذي حقّقته في غضون أربعين عاماً.

المتحف البحري

لا يغفل على أحد أنّ تطور منطقة الخليج العربي بدأ من إستغلال الموارد البحريّة، ولذلك كان لا بدّ من الإهتمام بهذا الجانب الثقافي من الحياة الإماراتيّة، فوُجد المتحف البحري. 

ومن المتوقّع أن يروي هذا المتحف قصة تاريخ الملاحة البحريّة في المنطقة، والمكانة التي يحتلّها الخليج العربي في حياة سكّان الدولة والمنطقة، لا سيّما أنّ الكثير منهم إعتمد على صنع القوارب والغوص لكسب أرزاقهم، وعلى صيد الأسماك في أقواتهم. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الموقع الجغرافي للمنطقة جعلها ملتقىً للطرق التجاريّة المزدحمة التي تربط الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب.