جدلٌ كبيرٌ إنتشر في الفترة الأخيرة حول أصحاب مهام تأمين الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وذلك بعد خروجه من الجسن عقب خمس سنواتٍ من الإبتعاد عن منزله.
فقد تحدّث البعض عن أنّ تأمين مبارك يتمّ من جانب شركات حراسة خاصة، في حين قال آخرون إنّه يخضع للحراسة من فريقٍ أمنيٍّ تابع للشرطة، لا سيّما أنّ هناك قضيّة واحدة، وهي "القصور الرئاسيّة"، ما زالت تُبحث أمام المحاكم، الأمر الذي جاء بمنعه من السفر لحين إصدار الحكم النهائي بحقّه.
تأمين مبارك من الحرس الجمهوري
تحقّقنا من الأمر عبر مصدرٍ عسكريٍّ قام بتصريحاتٍ خاصة لـ"يلافيد"، مؤكّداً أنّ من يقوم بتأمين مبارك هي قوى معيّنة على منزله من الحرس الجمهوري، لافتاً إلى أنّ منزل مبارك يخضع لأنظمة للقصور الرئاسيّة، على الرغم من أنّه يقيم فيه منذ أن كان قائداً في الجيش في نهاية السبعينيّات، وتولّيه منصب نائب رئيس الجمهوريّة، لكنّ عدد الحرّاس عليه تمّ تخفيضه عقب ثورة 25 يناير.
و أوضح المصدر أنّ منزل الرئيس السادات الذي تعيش فيه زوجته، ما زال يخضع لحراسة الحرس الجمهوري، وهذا الأمر إنطبق على منزل مبارك في منطقة هليوبوليس، مشيراً إلى أنّ مبارك حتى الآن ما زال يحظى بكل المزايا والمعاملة الخاصة به كرئيسٍ سابقٍ للجمهوريّة وقائدٍ في الجيش وصل إلى رتبة فريق و يمتلك نياشين وأنواطاً من الدرجة الأولى ما زالت مزاياها محفوظة.
وعلى هذا الأساس يتمّ التعامل معه من جانب أجهزة الدولة، إتّباعاً لهذه المزايا الت لا تسقط إلّا إذا صدر حكمٌ نهائيٌّ ضدّه في قضيّةٍ مخلّةٍ بالشرف تمحو إعتباره.
المتردّدون عليه للإطمئنان على صحته
أسماء قليلة ومعدودة هي من تتردّد على مبارك بعد الخروج من مستشفى السجن، وذلك على الرغم من أنّ هناك الآلاف من الطلبات من جانب مؤيّديه والمقرّبين منه داخل وخارج مصر.
لكنّ زوجته سوزان تتمسّك كثيراً بتعليمات الأطبّاء بعد تعرّضه للإرهاق، لا سيّما بعد تغيّر مناخ الإقامة من المستشفى إلى المنزل، وذلك بحسب أحد القائمين على صفحة "آسفين يا ريس" في تصريحاتٍ خاصة لـ"يلافيد".
فهناك الكثير من الأمراء العرب وفنّانين وإعلاميّين ومؤيّدين له من داخل وخارج مصر، ممّن طلبوا زيارته، لكنّ حالته الصحيّة لا تسمح سوى بلقاء أبناء أشقّائه، وعائلتيْ زوجتيْ إبنيه جمال وعلاء، ومحاميه فريد الديب الذي يلتقي معه يوميّاً.
بماذا ينشغل الرئيس المصري الأسبق؟!
مبارك يبتعد كثيراً عن متابعة وسائل الإعلام، ومعظم وقته يقضيه مع 5 أفراد فقط بشكلٍ دائم في منزله.
فهوم يعطي الحفيدان عمر علاء وفريدة جمال كلّ وقته ليلاً ونهاراً، خاصة وأنّه فقد حفيده المدلّل محمد علاء قبل الإطاحة به من السلطة بأشهرٍ، وهي الواقعة التي أدّت إلى إصابته بالإحباط في الأشهر الأخيرة له في السلطة قبل ثورة 25 يناير.
هذا و ينشغل مبارك أيضاً في جلساتٍ مع زوجتيْ إبنيْه هايدي (زوجة علاء)، التي يكنّ لها تقديراً خاصّاً، وأيضاً خديجة (زوجة جمال) التي تجالسه طوال اليوم لمتابعة رعايته، وزوجته سوزان التي ترفض مئات الزيارات له حتى لا يتعرّض للإرهاق.
فريق طبّي من المستشفى العسكري للمتابعة
يتابع طاقمٌ طبي مكوّن من 5 أشخاص، منهم طبيبيْن، أحدهما متخصّص في أمراض القلب، وأيضاً ممرّضتيْن، حالة مبارك في منزله، وهو بالطبع من المستشفى العسكري في المعادي حيث كان يخضع للعلاج فيه، بحيث يتناوب الأطبّاء والممرّضات مع بعضهم البعض في الملاحظة والمتابعة الصحيّة.