إنشغل العالم العربي منذ فترةٍ بقصة "أسمن إمرأة في العالم"، المصريّة إيمان عبدالعاطي، والتي نالت إستعطافاً كبيراً وصلت أصداؤه إلى الهند، حيث وافق أطبّاء هناك على معالجتها فيما تبرّع لها بعض من نجوم بوليوود بمبالغ ماليّة كي تلقى العناية اللازمة والضروريّة و تستعيد حياتها الطبيعيّة.
وعلى الرغم من أنّ معطيات المشرفين على رحلة خسارتها للوزن كانت إيجابيّة ومشجّعة، وذلك بعد أن فقدت 120 كيلوغراماً من وزنها من دون جراحة، إلّا أنّ الأخبار السيّئة تمّ تداولها بكثافةٍ خلال الأيّام الفائتة.
خلل جيني مزمن
وفي التفاصيل أنّ الأطبّاء الهنود قد أعلنوا عن إصابة إيمان بخللٍ جينيٍّ نادر لا يبدو أنّ له علاجاً في الوقت الراهن، وهو ما جعل العمليّة التي خضعت لها بعد الحمية الغذائيّة عديمة الفائدة، إذ أنّ هذا الخلل يجعل دماغها يظنّ أنّها جسمها في حالة جوعٍ دائم.
و تجدر الإشارة إلى أنّ الشابة كانت قد وصلت إلى وزن الـ340 كيلوغراماً من أصل 500، وقد تحسّنت معنويّاتها بعد التقدّم الذي أحرزته، لا سيّما مع قدرتها على تحريك ذراعيها أخيراً.
علاجها كان متوفّراً في مصر
إلّا أنّ هذه المعلومات الجديدة ليست مطمئنة أبداً، وهي تعتبر ضربةً مؤلمة للمريضة وعائلتها بعد رحلة الكفاح الطويلة هذه، لا سيّما عقب تصريحات الدكتور شريف حتحوت- شريف حتحوت أستاذ الجراحة العامة ورئيس وحدة جراحات السمنة المفرطة كلية طب- الذي أكّد أنّه ما كان من داعٍ لسفر إيمان إلى الهند وأنّ عائلة عبدالعاطي رفضت عرضاً لمعالجتها مجّاناً في بلدها الأم فقط لأنّ العرض يأتي من مستشفى حكومي وليس خاصّاً.
و أضاف الطبيب بأنّه لا يؤمن بنظريّة أنّه لا علاج ممكن لإيمان بسبب هذا الخلل الجيني، لأنّها لو كانت النظريّة صحيحة، لما خسرت ما يقارب الـ200 كيلوغراماً من وزنها في الأصل!