بعد قيام ثورة 30 يونيو 2013 ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، انكفأ العديد من الإعلاميين والصحافيين البارزين عن العمل بسبب المناخ السائد في البلاد والتضييق على حرية التعبير.
لم يتقبّل عدد واسع من المصريين أصوات ناقدة لبعض سياسات النظام الحالي، المتمثّل بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أنّ القنوات الفضائية ساعدت في تأجيج هذا المناخ واستبعدت الكثير من الإعلاميين الذين بقوا مساندين لثورة 25 يناير 2011.
فيما يلي أبرز الإعلاميين الذين مُنعوا أو امتنعوا بعد ثورة 30 يونيو.
باسم يوسف
عقب مظاهرات 30 يونيو2013، أعلن يوسف أنّه سيتوقّف عن تقديم برنامجه “البرنامج” على قناة CBC إلى أن تهدأ الأوضاع في البلاد. وأعلن في شهر فبراير 2014 انضمامه إلى محطّة “MBC مصر” الّتي قرّرت توقيف البرنامج بعد شهر من عرضه بسبب تعرّضه في حينها إلى قائد الجيش عبد الفتاح السيسي.
ولم يقدّم يوسف أي برامج منذ ذلك الحين و أعلن أنه سيبتعد عن الساحة الإعلامية لأن المناخ السياسي والشعبي لا يسمح بتقديم برامج ذي طابع ساخر.
يسري فودة
أعلن الإعلامي يسري فودة في شهر سبتمبر الماضي أنه سيتوقف عن تقديم برنامجه “آخر كلام” الذي دام عرضه لمدة 5 سنوات على قناة ONtv وعلّق قائلاً: “أنا مقدرش أقول إن في حادثة معيّنة كانت سبب إيقاف برنامجي ولا شخص معيّن، ولكن الوضع العام هو من تسبّب في ذلك، في مناخ اتخنق”. وكان فودة من مؤسّسي قناة “الجزيرة” في لندن وقد عمل فيها كمراسل بين عامي 1996 و 2009.
ريم ماجد
عقب مظاهرات 30 يونيو، قرّرت ماجد تقديم استقالتها من قناة ONtv لأنها وبحسب قولها “القناة غيّرت توجهاتها بما يتخالف مع قناعاتي”.بقيت ماجد غائبة عن الشاشة طيلة هذه الفترة إلى أن ظهرت في شهر مايو الماضي في برنامج إجتماعي يحمل إسم “جمع مؤنّث سالم” يسلّط الضوء على دور المرأة المصرية في الحياة العامة.
وفي اليوم الذي كان من المفترض أن تُعرض الحلقة الثانية من البرنامج، أصدرت ماجد بياناً أعلنت فيه أن “جهات سياية طالبت مسؤولين في محطّة ONtv منع بثّ البرنامج”.في المقابل، صرّح مالك المحطة رجل الأعمال نجيب ساويريس أن أسباب توقف البرنامج تعود إلى فشله. يُذكر أن البرنامج لا يزال يُعرض، لكن على موقع YouTube فقط.
دينا عبد الرحمن
توقف برنامج “السابعة” التي تقدّمه عبد الرحمن على قناة CBC في شهر أبريل من العام الماضي، بعد أن رفضت المحطة تجديد العقد معها لمواقفها الداعمة لثورة يناير. وعملت عبد الرحمن سابقاً في قناتي Dream و”التحرير” وتمّ وقفها عن العمل منهما لأسباب سياسة أيضاً.
بلال فضل
منعت صحيفة” الشروق” العام الماضي مقالاً للكاتب بلال فضل تحت عنوان “الماريشال السيسي”. وغرّد فضل حينها على حسابه الشخصي على موقع Twitter قائلاً: “لم يتم منع مقال لي في عهود مبارك وطنطاوي ومرسي وهذه هي أول مرة يُمنع لي فيها مقال ينتقد السيسي قبل حتى أن تكتمل مراسم تنصيب السيسي رئيساً”.
كما تم منع مسلسل “أهل الإسكندرية” الّذي كتبه فضل وكان من المفترض أن يُعرض خلال رمضان الماضي.
عايدة سعودي
بعد أن هاجمت مذيعة الراديو عبر إذاعة Radio Hits قرار تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك، مُنعت سعودي من الإستمرار في عملها.أحدث القرار ضجّة على كافة مواقع التواصل الإجتماعي، ما جعل الرئيس السيسي يطالب رئيس الإذاعة عصام أمير بأن يعيد بسيوني إلى العمل.
ليليان داوود
على الّرغم من أنّ الإعلامية اللبنانية ليليان داوود لم تمنع بشكل مباشر من الإستمرار ببرنامجها “الصورة الكاملة” على “أون تي في”،إلاً أنّها تعرّضت لحملة عنيفة على مواقع التواصل الإجتماعي الّتي طالبت داوود بالعودة إلى بلدها واتّهمتها بمحاولة تخريب البلاد.
Comments