إحنا نجوع ونبني بلدنا: عبقرية السيسي “المبهرة” لتنمية الإقتصاد المصري

المصدر: Google Plus

لم تبدأ أزمة مصر الإقتصادية منذ تولّي عبد الفتاح السيسي رئاسة البلد، إلا أن الآمال معقودة على برنامجه “المُبهر” للنهوض بالإقتصاد، حسبما وصفه الخبير الإقتصادي مصطفى النشرتي.

وتكمن عوامل الإبهار في الخطة في اعتماد مصر على مِنح بالمليارات قادمة من دول الخليج، ومن تبرّعات المصريين عبر “تصبيح مصر بجنيه” - الخطاب، الذي لم يسلم من سخرية المصريين “اللي ما بيسمعوش كلام السيسي وبس” - مع العِلم أنّ “المصري يقدر يعيش بـ 2 جنيه”، حسبما قال وزير العدل أحمد الزند، ما يعني أنه على المواطن المصري أن يصرف نصف دخله، ويدّخر نصفه الآخر لمساندة الدولة.

لكن المواطن الأصيل هو الذي يتبرّع بكامل دخله!

نعم، فالرئيس قال لنا “إحنا ما ناكلش.. نجوع بس نبني بلدنا” - وأضاف بأنّ الدولة سترفع الدعم عن المياه لتوفير النفقات، فأبهرنا أكثر وأكثر.

ولكن سرعان ما شعرَت وزارة الكهرباء بالغيرة من وزارة المياه، فأمرت برفع الأسعار، ورفع عدّادات الكهرباء من المنازل التي لا تستطيع الدفع.

لا يهم، فالرئيس قال لنا ذات مرة إننا “نور عينيه”، ولذلك نحن لسنا بحاجة لنور إضافي توفيراً للنفقات… “إحنا نجوع بس نبني بلدنا”!

وتزامن مع هذه القرارات المُبهرة، رفع أسعار جمارك عدد من السلع المُستوردة مثل “المكياج وأدوات حلاقة الشعر والمناديل والعطور ومزيل العرق ومستحضرات العناية بالأسنان”.

فيبدو أنّ الحكومة تريد أن تمنع عن المواطن كل وسائل النظافة…

وبالإضافة إلى ذلك، أبهرنا ارتفاع أسعار أدوات الطبيخ والمائدة والثلاجات و وبعض المكسّرات والفواكه. لا فرق… فهذا يتناغم مع شعار المرحلة: “إحنا نجوع”.

ويبدو أيضاً  أنّ “عيون الأشرار”، التي تحدّث عنها الرئيس في أحد خطاباته، أصابت قناة السويس بـ “الحسد” بعد افتتاح تفريعتها الأخيرة، والتي جعلت “مصر بتفرح”.

ولا تزال مصر “بتفرح”، على الرغم من انخفاض إيرادات القناة من 5.4 مليار دولار إلى 5.1 مليار دولار، بعد تجاهل عدد من السفن التجارية المرور بالقناة، واستخدامها طريق رأس الرجاء الصالح، بسبب انخفاض أسعار البترول عالمياً.

لكن لا يهم… يكفي المصريين فخراً أنهم تبرّعوا بـ 60 مليار جنيه، فلِمَ نحسب الأرباح؟  “المهم نبني بلدنا”.

فنحن نثق بشكل كامل بهذه الحلول “المُبهرة”.

 

Comments
Comments

مقالات ذات صلة

المقالات