الكثير من المصريين يعبّرون عن حبهم وتقديرهم لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
هذا التقدير له العديد من الأسباب، فهو لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة للكثير من الإنجازات والإهتمام والرعاية.
فما هي هذه الأسباب؟
من البدائية إلى "وزارة السعادة"
هذا الإعجاب لم يتوقف عند المصريين الذين عاصروا الشيخ "زايد" وحسب، بل انتقل أيضاً إلى الجيل الشاب الجديد الذي أعجب بدوره في تأسيس الدولة وتحويلها من حياة بدائية إلى دولة عظمى تجذب الاستثمار وتهتم بالسياحة والتطور التكنولوجي.
ووصل هذا الإهتمام بتأمين حياة كريمة لأبناء الإمارات، إلى حال من الرفاهية التي جاءت بتأسيس وزارة للسعادة وحكم يقوم على مبدأ واحد وهو "كرامة الإنسان أولاً".
المدينة الأفضل والأرقى في مصر
في تسعينات القرن الماضي، تقدم "الشيخ زايد" بطلب إلى الحكومة المصرية لتمويل وبناء مدينة سكنية للمصريين في الصحراء المحيطة بمحافظة الجيزة ، وهي المنطقة المحيطة بمنطقتي المهندسين والهرم على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.
واشترط أن هذا التمويل يكون لتخصيص وحدات سكنية لمحدودي الدخل من المصريين بأسعار رمزية، وأن يتم بناءها بنظام عمراني عصري.
ولم يقدم الشيخ زايد التمويل وحسب، بل تابع التنفيذ من فترة إلى أخرى، حتى تخرج المدينة بالشكل الذي يليق بالشباب وبمحدودي الدخل في مصر، وهو ما يتضحح الآن حيث تعتبر المدينة من أرقى وأجمل المدن المصرية.
وأدى التخطيط الحضاري الذي قام الشيخ زايد بتمويله والإشراف عليه، إلى جذب العائلات الراقية إلى المدينة، للعيش فيها بسبب هدوئها وتنظيمها ورقيها.
أقوال توضح حب الشيخ زايد لمصر والمصريين
للراحل الشيخ "زايد" الكثير من المقولات التي توضح مدى حبه لمصر والمصريين منها ..
"ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر ما قامت به مصر نحو العرب".
"نهضة مصر نهضة للعرب كلهم"
"أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم".
اقترض من بريطانيا لدعم الجيش المصري في حرب أكتوبر
كان للشيخ زايد دوراً كبيراً في حرب أكتوبر، فعندما كانت بلاده ناشئة ومحدودة الموارد، تقدم إلى بريطانيا لاقتراض ملايين الجنيهات بإسم بلاده، وذلك لدعم تسليح مصر وسوريا قبل حرب أكتوبر في عام 1973.
بعدها، قام بإيقاف تصدير النفط إلى الغرب كنوع من الضغط للتوقف عن دعم إسرائيل، ثم كان صاحب المساهمة الأكبر في عمليات إعادة الإعمار لمدن قناة السويس.
رفض قرار العرب بمقاطعة مصر
من القرارات التي أضافت حباً كبيراً لدى المصريين للشيخ زايد، كان رفضه قرار الدول العربية بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.
وعلى الرغم من أن المصريين أنفسهم كانوا منقسمين على هذا السلام، إلا أنهم احترموا موقفه الذي كان يستند إلى ضرورة التوصل لحل وسط بين مصر والدول العربية بعيداً عن قرار المقاطعة.