لم يترك الشباب العربي مجالاً  إلا وحققوا فيه إنجازاً. إنطلاقاً من مقولة إن "الإبداع يولد من الألم"، سار الشبان والشابات العرب ليحققوا إنجازات على صعيد العالم. 

لكن مع انتشار الحروب في البلاد العربية، كثرت ظاهرة اللجوء نحو البلدان الأوروبية. ولم يمضِ وقتٌ قصير إلا وبتنا نسمع عن إنجازات هؤلاء الشباب في المهجر. 

ولا يقتصر الأمر على هؤلاء فقط، ففي التالي عينة تضاف إلى عرب ظلوا في بلادهم وتألقوا في مختلف المجالات:

نجوى جويلي

استطاعت نجوى جويلي الفوز بأحد المقاعد النيابية في مقاطعة غيبوثكوا الواقعة في إقليم الباسك (شمال أسبانيا)، عن حزب "نحن نستطيع" حديث التأسيس والذي تمكن من حصد ثالث أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان الإسباني، لتصبح  أول مصرية وعربية في برلمان إسبانيا وأصغر نائبة فيه.

نجوى من مواليد مدريد عام 1991تحمل شهادة في علم النفس من جامعة الباسك، إضافة لدرجة الماجستير في علم النفس التعليمي، وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال.


عبد الله حمود

 وعلى غرار نجوى جويلي، إستطاع عبد الله حمّود أن يفوز بعضوية مجلس نواب ميشيغن وأصبح أصغر عربي أميركي يتبوأ موقعاً نيابياً في الولاية وهو من بلدة كونين  جنوب لبنان. 

ينشط حمّود في مجال البيئة والصحة في الحزب الديمقراطي. هو من مواليد ميشيغن عام 1991 من والدين مهاجرين، أكمل تعليمه في الولايات المتحدة الأميركية وحصل على شهادة البكالوريوس فـي علم الأحياء من جامعة ميشيغن فـي ديربورن، إضافى الى شهادة الماجستير فـي الصحة العامة من جامعة ميشيغن فـي آناربر.

عبدالله الأشرف

منتصراً على الحرب الدائرة في بلاده، استطاع الشاب السوري  عبد الرحمن الأشرف أن  يفوز جائزة  “الشباب الأوروبي الرقمي” لعام 2016، في مدينة غراس النمساوية. 

ابتكر المهندس العربي تتطبيقاً جديداً للهواتف الذكية يعتمد على تقنية جديدة تتيح للمستخدمين إمكانية التواصل وإجراء المكالمات وإرسال الرسائل والأخبار بشكل مجاني دون انترنت.

تخرج عبد الرحمن الأشرف (مواليد دمشق 1990) في هندسة المعلوماتية في العاصمة  دمشق، وفي عام 2014 حاز على منحة تدريبية في ألمانيا وبالتحديد في شركة “MHP – A Porsche Company“ المتخصصة بالاستشارات البرمجية واستكمل خلال فترة التدريب تعليمه فيالجامعة التقنية في شتوتغارت الألمانية التي تخرج منها بدرجة ممتاز وهو يعمل اليوم مستشاراً لدى شركة السيارات الالمانية بورش. 

ياسر الخالدي

فاقت آفاق الشباب الفلسطيني حدود الجدران الإسمنتية التي فرضها عليه الإحتلال وتخطت طوحاته مخيمات الشتات في البلدان العربية. 

كثيرة هي النماذج الفلسطيني التي وصلت إلى العالمية في إنجازاتها. في هذا السياق يمكن تلخيص تجربة الشاب الفلسطيني ياسر خالدي  الذي استطاع أن يتحول إلى كاتب محترف حتى قبل تخرجه من الجامعة العام الماضي.

ياسر المولود في مدينة رام الله خصص قلمه لفلسطين ولاقت كتبه الثلاث انتشاراً واسعاً. واللافت هو أن اختصاص ياسر بعيداً عن المواد الأدبية فهو يدرس هندسة العمارة  بعد حصوله على منحة دراسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة.

قام خالدي بتأليف كتاب "القدس تتحدث عن نفسها" (2014) و"رام الله كما لم ترها من قبل" (2014) و"بيت لحم ميلاد الأمل" (2015). يلقي كل كتاب الضوء على الثقافة، والتاريخ، والفن المعماري القديم الخاص بكل مدينة على حدة بداية من البوابات التاريخية إلى المساجد والكنائس.