ينجذب المشاهد أحياناً إلى شخصيّةٍ ثانويّة تركت بداخله بصمةً أثناء مشاهدتها، وذلك على الرغم من أنّ مؤدّيها ليس البطل و لكنّه تفوّق في نقل قصّتها.
فتجد أنّ المشاهد قد حفظ "أفيه" أو جملة كاملة من سيناريو العمل قالها الممثّل، ممّا يدلّ على نجاح الدور الثانوي والشخصيّة حتى لو لم تكن هي محور العمل.ومن ضمن هذه الشخصيّات:
خالد صالح – فيلم "تيتو"
أبدع في دور ظابط الشرطة الفاسد الذي يحرّك كل الخيوط تحت يده و يستغلّها لصالحه. فعلقت جملة "أنا بابا يلا" مع كل مشاهدٍ للفيلم، وكانت بوّابةً لنجوميّة خالد صالح.
محمد سعد – فيلم "الناظر"
كان أوّل ظهورٍ لشخصيّة "اللمبي" الذي قرّر أن يلجأ إليها بطل الفيلم الفنان علاء ولي الدين من أجل أن "ينحرف".
ولكن طريقة تقديم الشخصيّة كان جديدة على المشاهدين ممّا جعلهم يحفظون معظم ما قاله محمد سعد في الفيلم، وأبرزها عبارات "ختم الصياعة 6 غرز"، و "هتعملهملي نيللي نيللي .. هعملهملك شريهان شريهان".
سامح حسين – مسلسل "راجل وست ستات"
ظهر في شخصيّة إبن عم الفنان أشرف عبد الباقي، و كان شخصاً غبيّاً يورّط بطل العمل في العديد من المشاكل ولكن بطريقة كوميديّة.
و أصبح هو مصدر الضحك في المسلسل، وقد أدّى غيابه عن بعض الأجزاء في المسلسل إلى تراجع نسبة مشاهدته، ممّا جعل القائمين على العمل يعيدونه إلى المسلسل مرّة أخرى.
فالمشاهد كان يردّد جملة سامح حسين في المسلسل "دولة حبيبي" التي كان يقولها للفنان أشرف عبد الباقي.
محمد ممدوح – مسلسل "جراند أوتيل"
ظهر في المسلسل بدور رجلٍ طيّبٍ يحبّ زميلته في الفندق الذي يعمل فيه و يسعى للزواج منها.
وعندما يتزوّجها، يحملها هي وابنها إلى مراد الذي قام بدوره الفنان أحمد داودد ليقول له "الحاجة دي تخصك متخصنيش"، ليصبح نجم المسلسل وحديث المشاهدين عن هذا المشهد والدور العبقري الذي قام به.
وهذا ما جعل بطل العمل الفنان عمرو يوسف يمدح محمد ممدوح عبر حسابه على الإنستجرام، ليصبح المسلسل حديث السوشال ميديا عند عرضه.
جميلة عوض – مسلسل "تحت السيطرة"
رغم أنّ الفنانة نيللي كريم كانت بطلة المسلسل، إلّا أنّ أداء جميلة عوض في تقديم شخصيّة "هانيا" الرائع جعل ظهورها مميّزاً في العمل.
فغالبيّة المشاهدين كانوا يتحدّثون عن مشاهدها التي جمعت بينها وبين الفنان محمد فراج، وحالة الحب التي جُسّدت بينهما.
طارق لطفي – مسلسل "عد تنازلي"
ظهر في دور ظابط الشرطة الذي يسعى للقبض على الإرهابي الذي قام بدوره الفنان عمرو يوسف، ثم يتعاطف معه و يقرّر أن يساعده بعد ذلك.
فقد أبدع في تقديم الشخصيّة، ممّا جعل المشاهد يشعر أنّه البطل وليس عمرو يوسف.