يوم 20 أبريل الفائت، لم يكن يوماً عاديّاً لا للمتديّنين مسيحيّاً ولا للمشجّعين على تدخين نبتة الماريجوانا المخدّرة الذين وفي الأساس، يعتبرون يوم 20/4 من كل عام مقدّساً!

فهذا اليوم شهد إفتتاح أوّل "كنيسة" تسمح بتدخين الماريجوانا، وذلك في دنفر، بولاية كولورادو الأميركيّة، حيث حمل الموقع الجديد عنوان "الكنيسة الدوليّة للماريجوانا" والتي إتّخذت من مبنى عمره أكثر من 100 سنة مقرّاً لها.

و قال مؤسّسها والعضو فيها، لي مولوي، إنّ تدفّق الناس إلى الكنيسة كان طبيعيّاً وسلساً في حين إفتُتحت المراسم الخاصة بإشعاله السيجارة الأولى ليحذو حذوه بعدها المدعوّون.

أمّا حول الهدف من هذه "الكنيسة"، فقال ستيف بيركي، مدير العلاقات الإعلاميّة، إنّه يتمحور حول بناء مجتمعٍ يضمّ مجموعةً من المتطوّعين الذين سيروّجون لإستخدام الماريجوانا لتحسين طبيعة الحياة والتأثير فيها بطريقةٍ إيجابيّة، مشيراً إلى أنّ هؤلاء يلجأون إلى هذه النبتة لأسبابٍ "روحانيّة".

و تجدر الإشارة إلى أنّه وفي العام 2012، كانت ولاية كولورادو قد شرّعت تدخين الماريجوانا ولكن ليس في الأماكن العامة، وهو ما جعل "الكنيسة الدوليّة للماريجوانا" ملاذاً أو ملجأً لمن يمارس هذه العادة، كي يختبروا تجربة من نوعٍ آخر.

لكنّ الإفتتاح لهذا المشروع رافقته عريضة من جانب دان بابون، ممثّل ديمقراطي في الولاية، طالبت بتعديل القانون المتعلّق بتدخين الماريجوانا كي يحظر إستهلاكها داخل الكنائس، إلّا أنّ التعديل لم يوضع حيّز التنفيذ لأنّ الكثيرين رأوا فيه قمعاً للحريّة الدينيّة.