لم يكن  زواج المرشّح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون الأصغر والأكثر حظّاً في المعركة الإنتخابية الفرنسيّة عاديّاً.

فقد تبيّن أنّ المرشّح الرئاسي عن العولمة وأوروبا متزوّج من سيّدة تكبره بـ24 عاماً وهي جدّة لسبعة أحفاد من 3 أبناء أنجبتهم من زوجٍ سابق. 

لكن لم يكن هذا الخبر ما إستدعى الإستغراب، فقد أعلن المرشّح الفرنسي الذي يبلغ من العمر 39 عاماً زواجه من السيدة Brigitte Trogneux التي تبلغ من العمر 64 عاماً، بعد سنوات طويلة من إخفاء علاقتهما. 

من هي هذه السيّدة؟

السيّدة بريجيت ترونو هي الإبنة السادسة لعائلة ثريّة في فرنسا، و تملك إمبراطوريّةً لصنع الشوكولاتة. 

و تزوّجت السيدة من المصرفي أندري لويس أوزيير عام 1974 و أنجبت منه ثلاثة أولاد. 

كانت معلّمته و بدأت العلاقة عندما كان في عمر الـ15

على الرغم من أنّ السيّدة الجميلة كانت تبلغ من العمر 40 عاماً وكانت متزوّجة وأمّاً لثلاثة أولاد، إلّا أنّ ذلك لم يردع ولعها بتلميذها الشاب ماكرون الذي كان يبلغ من العمر 15 عاماً فقط، و يشارك إبنتها لورنس في الفصل ذاته. 

و كانت بريجيت معلّمة مسرح وأدب فرنسي للرئيس المرتقب في فرنسا، في مدرسةٍ كاثوليكيّة في بمدينة أميان التي تبعد 120 كلم عن باريس في منطقة بيكاردي شمال فرنسا.


هذا وقد إنتشر فيديو لهما مؤخّراً يعود إلى قبل 24 سنة، عندما كان ماكرون تلميذاً لبرجيت يبلغ من العمر 15 عاماً، إذ ظهرت بريجيت في الفيديو وهي تقبّل وجه الشاب العاشق والمعشوق وتهنّئه وحيداً بين زملائه الذكور على المسرح في المدرسة. 

وعدها بأن يتزوّجها عندما كان عمره 17 عاماً

والفيديو يعود لعام 1993 حين أدّى ماكرون دوراً في مسرحيّةٍ في المدرسة وبعدها بعامين عام 1995 عندما كان عمره 17 عاماً، قال ماكرون لبرجيت "مهما فعلتِ، سأتزوجك". 

والداه كانا ضد العلاقة

ظنّ والدا ماكرون أنّ الشاب كان مولعاً بلورنس إبنة بريجيت، لكنّهما صُدما عندما إعترف الشاب بحبّه لمعلّمته، ما دفعهما لإرساله إلى باريس لإستكمال السنة الأخيرة من الثانوية. 

لكنّ ذلك لم يردع العاشقيْن من المحادثة عبر الهاتف في جميع الأوقات. 

ووفقاً للكاتبة آن فولدا، التي كتبت كتاب "إيمانويل ماكرون" و تحدّثت مع والدي ماكرون، فقد قال والداه لبريجيت بعد معرفتهما بالعلاقة أن تبتعد عن الشاب، فهي لها حياتها ولا يمكنها إنجاب الأولاد له. 

لكنّ بريجيت لم تقدر أن تعدهما بأي شيء. 

زواجهما

بقيت بريجيت في علاقة مع الشاب بعد تخرّجه وقد تمّ إعلان العلاقة بشكلٍ رسمي بعد 5 سنواتٍ من العلاقة.

تزوّج الثنائي عام 2007 بعد أن طلقّت بريجيت زوجها عام 2006. 

و تعمل السيّدة اليوم كأحد أهم العقول المدبّرة وراء حملته "إلى الأمام"، وهي المرشّحة الأكبر لتصبح سيّدة قصر الإيليزيه الأولى بعد تأهّل زوجها هو ولوبان إلى الدورة الثانية والأخيرة من الإنتخابات الفرنسيّة الرئاسيّة. 

وهذه القصة المثيرة للجدل ليست الأولى التي تطال أحد الرؤساء الفرنسيّين، فقد إنفصل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عن زوجته السابقة سيسيليا أتياس بينما كان في منصبه، ليتزوّج من عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني. 

وإنفصل  خلفه فرانسوا هولاند عن شريكته فاليري تريرويلر، بعد خيانته لها مع الممثلة الفرنسية جولي غاييه.