انتهت إدارة “الجامعة الأمريكية بالقاهرة” من هدم سور شارع محمد حمود في ميدان التحرير الذي حمل مئات الرسومات المُرتبطة بالثورة المصرية منذ عام 2011.

وكانت أعمال هدم السور المُطلّ على شارع محمد محمود ومبنى العلوم التابع للجامعة قد بدأت في منتصف العام الماضي تنفيذاً لخطة ترميم محافظة القاهرة بعد أن  وقّعت شركة Tahrir Alley Technology Park مع الجامعة عقد إيجار لمقر حرمها اليوناني بالتحرير لمدّة 10 سنوات بدءاً من عام 2013.

ومع الهدم، أُزيل الجرافيتي الخاص بالثورة، والذي عبّر من خلالها الثوّار عن أبرز أفكارهم وتطلّعاتهم وآمالهم وإحباطاتهم، بطرافة أحياناً، وبجدّية في أحيان أخرى.

فيما يلي أبرز هذه الرسمات.

1- مبارك والطنطاوي وجهان لعملة واحدة 

تشير إحدى أقدم رسمات الجرافيتي إلى تلازم مساري كل من الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير الدفاع الأسبق حسين طنطاوي، الذي تسلّم الحُكم بعد إسقاط الأوّل.

وتم إزالة الرسمة أكثر من مرة بواسطة قوّات الأمن أو عناصر من جماعة الإخوان قبل أن يتم إضافة وجوه عدد من قيادات تنظيم الإخوان مثل المُرشد والرئيس المعزول محمد مرسي إليها.

2- الطفل عُمر صلاح بائع البطاطا 

تُصوّر الرسمة الطفل عُمر صلاح، الذي كان بائع بطاطا في شوارع وسط القاهرة، واستشهد أثناء عمله في محيط ميدان التحرير بطلقة نارية خرجت بالخطأ من أحد أفراد قوّات الأمن التي اعترفت بالواقعة.

3- شهداء الثورة 

تُظهر الرسمة مجموعة من أشهَر شهداء ثورة يناير، ومن بينهم خالد سعيد الذي قُتل في التعذيب داخل أحد أقسام مدينة الإسكندرية قبل الثورة بأسابيع، واعتُبر استشهاده أحد الحوادث التي أشعلت الثورة.

وتجمع الرسمة الشيخ عماد عفّت والطبيب علاء عبد الهادي اللذين استشهدا في أحداث مجلس الوزراء بعد اشتباكات عنيفة بين قوّات الأمن والجيش من جهة، والمُعتصمين من جهة أخرى، أمام المجلس.

4- أحمد المصري

يٌصوّر الرسم أحمد المصري، وهو أحد أعضاء حركة “6 أبريل”، وقد  لقي مصرعه بعد إصابته خلال الاشتباكات، التي أعقبت فض اعتصام الإخوان بميدان رابعة في أغسطس عام 2013.

5- محمد جمال المصري

قُتل محمد جمال المصري يناير من عام 2012 أثناء اعتصامه أمام دار القاء بوسط القاهرة إثر طعنه بمطواة في قلبه على يد مجهول.

6- أمّهات الشهداء

يُظهر الرسم مجموعة من أمّهات الشهداء وهُنّ يبكينَ على ذويهنّ مع وجه ميّادة أشرف، الصحفية التي قُتلت أثناء تغطيتها لإحدى مظاهرات الإخوان عام 2014، واتُّهم عناصر الإخوان بقتلها، أعلى يمين الرسمة.

7- عين المتظاهر

تشير هذه الرسمة إلى أحد مصابي الثورة، الذي فقد عينه خلال استهداف قوّات الأمن للمتظاهرين.

وقد أُصيب عدداً كبيراً من متظاهري الثورة المصرية بأعينهم، ومن بينهم أحمد حرارة الذي فقد عينيه الإثنين خلال الثورة.

8- شهداء استاد بورسعيد

تجمع الرسمة عدداً من شهداء مذبحة استاد بورسعيد، التي راح ضحيّتها 74 شهيداً عام 2012، من مشجّعي نادي الأهلي.

ولا تزال المحكمة تنظر في القضية حتى اليوم.

9- نقد لمسح رسومات الجرافيتي

إحدى الرسمات التي انتقدت إزالة السلطات المتكرّر لرسمات الجرافيتي عام 2012.