جميعنا نكره العشّاق الذين ينشرون صورهم وتفاصيل علاقتهم بشكلٍ مفرط على مواقع التواصل الإجتماعي.

فمن الطبيعي أن يشاركك أي ثنائي صوره ولحظات جميلة وذكريات مهمّة من حياته، لكن عندما يصبح النشر من دون غايةٍ وبشكلٍ مفرط، يصبح الأمر غير طبيعي.

فالعشّاق الذين يحتلّون صفحة فايسبوك الرئيسية هم في الواقع يكرهون بعضهم البعض في السر.

و تقول خبيرة العلاقات الجنسيّة نيكي غولدستاين إنّ العشّاق الذين يفرطون في نشر صورهم وأخبارهم يسعون للحصول "موافقة" أو إثناء الناس على صحّة علاقتهم. 

فهم يعتبرون أنّ التعليقات والإعجابات على الصور هي بمثابة تأكيدٍ من الآخرين أنّ علاقتهم جيدّة وسعيدة. 

فمن يتعذّب في العلاقة، يبحث عن التعليقات الإيجابيّة من الغير ليرضي نفسه بها و يكذب على نفسه. 

كما تقول غولدستاين أنّ هذا الهوس بنشر الصور قد يكون بمثابة تباهٍ أمام حبيب قديم.

و تضيف الخبيرة أنّ الإفراط في مشاركة الصور الحميميّة هو دليل على أنّ الطرف أناني ومسيطر. 

فهو يستخدم هذه الطريقة بمثابة تصريحٍ للغير أنّ "هذا الشخص لي". 

فالإهتمام المفرط برأي الناس على مواقع التواصل هو أمر غير "صحي" والإشارة إلى الشريك بكلماتٍ مثل "mine" (لي) أو "my man" (رجلي) هي طريقة لا تدلّ على شيءٍ سوى التملّك.

وهذا الإستنتاج أتى بعد دراسةٍ أُجريت على 555 مستخدم.

وبالإضافة إلى الإستنتاجات المذكورة أعلاه، أظهرت الدراسة أنّ الهوس بمشاركة الصور هو دليل على قلّة الثقة بالنفس أو بالعلاقة.