أصبح مشهداً طبيعيّاً ومعتاداً عليه أن نرى دونالد ترامب يمشي ووراءه تحاول زوجته ميلانيا اللحاق به بكعبها العالي، فتبقى دائماً مسافة خطواتٍ عديدة تفصل بينهما، ليستمرّ السؤال الذي يطرح نفسه: ما السر وراء هذا التصرّف من جانب الرئيس الأميركي؟

فبعد الكثير من النظريّات من جانب خبراء لغة الجسد حول طبيعة العلاقة التي تجمع بين الطرفيْن، خرجت تحليلات أطلقها مختصّو الإيتيكيت وآداب التصرّف، الذين أعطوا آراءهم حول هذا الموضوع المثير للجدل. 

وجاءت هذه التصريحات عقب تداول روّاد مواقع التواصل الإجتماعي لصور ترامب وهو يسبق ميلانيا على سلالم الطائرة الرئاسيّة خلال عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي إنتقده الناس بشدّة و سارعوا إلى مقارنة الزوجيْن مع الرؤساء الأميركيّين السابقين، لا سيّما باراك أوباما وميشيل، ورونالد ريغان ونانسي.

وبحسب ما كشفه هؤلاء الخبراء، فإنّ أصول التعامل بين الجنسيْن تنصّ على أن ينزل الرجل أمام إمرأته على الدرج وذلك كي يكون في موقع لحمايتها في حال تعثّرت. 

لكنّ المسافة بين الإثنيْن يجب ألّا تكون بعيدة على عكس ما يفعله دونالد، والذي مع الأسف، يُترجم كدلالة على قلّة الإحترام لشريكة حياته.

فتكرار هذا التصرّف من جانب حاكم الولايات المتحدة يتناقض جدّاً مع الرسالة التي يجب أن ينقلها بأنّه وزوجته شخص واحد يتشاركان النشاطات والأيّام والحياة إجمالاً.

أمّا ما يُجمع عليه كل المختصّين في مجال الإيتيكيت واللياقة، فهو أنّه يجب على الرئيس – أو الرجل عموماً- أن ينتظر زوجته و يمسك بيدها وهي تنزل السلالم، كنوعٍ من إظهار الشهامة والنبل، الأمر الذي يغيب، وبكل وضوح، عن ترامب!