باتت معاناة الفتاة المصرية إيمان عبد العاطي، المعروفة بـ"أسمن إمرأة في العالم"، والموجودة حاليّاً في أحد المراكز الطبيّة في مدينة مومباي الهنديّة، أكثر خطورةً على حياتها، وذلك بعد أن طالبها الطبيب الهندي المعالج وإدارة المستشفى بالمغادرة على الرغم من أنّهما هما من جاءا إلى مصر مطالبين بإستضافتها لمدّة سنة بهدف إتمام العلاج.

لكنّ الطرد ما لبث أن أتى بعد شهرٍ ونصف الشهر من إقامتها هناك!

تعرّضت للنصب عن طريق الطبيب الهندي الذي إستغلّ مرضها للدعاية

شيماء، شقيقة إيمان التي ترافقها في الهند، قالت إنّ شقيقتها تعرّضت للنصب بإستغلال مرضها النادر من جانب المستشفى والطبيب، لوذلك لإقامة "شو" أو إستعراض إعلامي ودعاية من خلال مرضها، لافتةً إلى أنّ حالة شقيقتها أصبحت أسوأ الآن، ومطالبةً في الوقت عينه بإنقاذها.

فإيمان التي لا تتحرّك تماماً ترضخ حاليّاً للمعاملة السيّئة المرهونة بالطرد من المستشفى في الهند.

هذا و أوضحت شيماء أنّ الطبيب الهندي تحدّث في البداية خلال زيارته للعائلة في الإسكندريّة، و طلب إستضافة إيمان لعلاجها على أساس أنّ الشفاء في الهند سيستغرق وقتاً لا يقلّ عن 6 أشهر حتى سنة.

وبعد شهرٍ ونصف من مرحلة العلاج، بات يتحدّث عن شفائها بعد نجاح العمليّة على حدّ قوله، في حين أنّ حالتها تتدهور.

وهنا توسّل أهل إيمان إليه بأن تستكمل علاجها، فقال إنّه لا يوجد مستشفى في العالم يجعل الحالة مستمرّةً في العلاج بسبب الحصول على العلاج الطبيعي.

أصيبت خلال العلاج في الهند بجلطتيْن وكهرباء زيادة في المخ

و تابعت: "شقيقتي أُصيبت خلال العلاج في الهند بجلطتيْن وكهرباء زيادة في المخ، الأمر الذي هدّد حياتها. ثمّ جاء الطبيب يتحدّث عن أنّ حالتها مستحيلة في العلاج، وأنّ أيّامها معدودة. فلماذا جاء إلينا وطلب علاجها على الرغم من إطّلاعه على حالتها بشكلٍ كامل؟!".

و أردفت: "نبحث عن وجهةٍ جديدة لإستكمال العلاج بعد أن رفض المستشفى في الهند إستمرار العمل على حالة إيمان، على عكس الوعد الذي إنتقلنا على أثره".

و أكّدت شيماء أنّها لم تصبح واثقةً في طريقة العلاج التي تتمّ في الهند، لافتةً إلى أنّ الوعود كانت مختلفةً عن ما وجدناه من معاملة؛ فما قاله الطبيب في مصر هو غير ما حدث في الهند. وما حدث هو أنّ المستشفى والطبيب الهندي سعيا لمرحلة دعايةٍ وتسويقٍ لهما، ليس أكثر، على حساب إيمان.

من ماذا تعاني إيمان كي تصل إلى هذا الحجم؟

تعاني إيمان، بحسب شقيقتها، من خللٍ في الهورمونات، و تحتاج فريقاً من الأطبّاء كي يقوموا بتشخيص الحالة بشكلٍ صحيح قبل إتمام الجراحة، لافتةً إلى أنّ أختها لم تتحرّك من المنزل منذ 25 سنة، وعندما وُلدت كان وزنها 5 كيلو جرامات، والأمر تفاقم بشكلٍ غير طبيعي.

مالك أحد المستشفيات في الإمارات يعلن إستعاداده للتكفلّل بعلاجها مجدّداً

وفي هذه الأحيان، تقدّم أحد أصحاب المؤسّسات الطبيّة في أبو ظبي، الطبيب شميشير فايالي، الذي تحدّث عبر وسائل إعلامٍ عن رغبته في مساعدة إيمان على العلاج، موضحاً أنّه ذهب لزيارتها في الإسكندريّة، ثمّ علم أنّ علاجها سيستغرق وقتاً طويلاً لا يقلّ عن عامٍ.

كما و حاول أن يعطيها الأمل في هذا الإتّجاه، ليعلم بعد ذلك أنّها ذهبت للعلاج في الهند.

وإلى ذلك، أعلن عن رغبته في التكفّل بعلاج حالة إيمان قائلاً: "قمنا بدراسة حالة إيمان، و شعرنا أنّها بحاجةٍ للمساعدة، وهذا أمر نقوم به من خلال رغبتنا في العطاء، و مستعدّون لإمدادها بالأمل. ولكنّنا لسنا على معرفةٍ بوضعها الصحي الآن، ونحن على إستعدادٍ للمساعدة. ولذلك سنرسل فريقاً طبيّاً لتقييم وضعها، ثمّ نجهّز لعمليّة العلاج بكل الأشكال التي نستطيع إتمامها".

البرلمان المصري يتحرّك مع وزارتيْ الخارجيّة والصحة

و يشهد البرلمان المصري تحرّكاً لإنقاذ إيمان التي أهملتها الدولة في البداية، من خلال طلب إحاطة لرئيس البرلمان، لسؤال وزيريْ الخارجيّة والصحة حول الحالة الصحيّة للمواطنة إيمان عبد العاطي، والملقّبة بـ"أسمن امرأة فى العالم"، والتى تتواجد حاليّاً في إحدى مستشفيات الهند لتلقّي العلاج.

وقد تضمّن طلب الإحاطة الموجّه لوزير الخارجيّة المصري، سامح شكري، من وزير الصحة والسكّان، أحمد عماد، تفاصيل حول تتعرّض له داخل إحدى المستشفيات في دولة الهند، هي وشقيقتها، من تدهورٍ في حالتها الصحيّة، وعمليّة النصب التي تعرّضت لها من قبل الدكتور المعالج لها.